تطرق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي خلال لقائه أمس بسيد راجبي القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة، والتي تنتهي فترة عمله كسفير لبلاده، إلي التفجيرات الأخيرة بالعراق، وقال: لقد آلمنا كثيرا التفجير الذي أودي بحياة الأبرياء الذين لا ذنب لهم، خاصة أنه لا يوجد سبب يدعو إلي هذه التفجيرات. وشدد علي أن ما يحدث ليس بسبب العقائد الدينية وإنما بسبب العقائد السياسية لأن الدين يقول إن كل من يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هو مسلم، وإن وجد خلاف فهو بعيد عن العقيدة، موضحا أن تقارب المسلمين وتوحدهم حول قضاياهم ومشكلاتهم وحماية مصالحهم أمر حتمي لمواجهة الأحداث والصراعات التي تسود العالم. من جانبه أعرب راجبي عن رغبة بلاده في عودة التعاون مع الأزهر الشريف، الذي توقف منذ أزمة الفيلم الإيراني "موت فرعون"، وأكد أهمية التعاون الثقافي بين الأزهر والجامعات الإيرانية، خاصة في مجالات تبادل الأساتذة والمعلومات والكتب الدراسية، وقال: "إننا نريد أفكار الأزهر بسماحتها واعتدالها". في السياق ذاته استقبل د.محمود زقزوق وزير الأوقاف أمس السفير "راجبي". وقد أعرب السفير عن سعادته بالفترة التي قضاها في مصر وأشاد بما لقيه من تعاون من جميع الجهات. دار الحديث بين الوزير والسفير الإيراني حول جهود التقريب بين المذاهب الإسلامية والدور الكبير الذي قامت به مصر في هذا الصدد عن طريق جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي كانت تضم كبار علماء الأزهر ومنهم الشيخ المراغي والشيخ شلتوت والشيخ المدني وعبدالعزيز عيسي وغيرهم. من ناحية أخري طالبت الحكومة العراقية بزيادة عدد المنح الدراسية لطلابها بالأزهر الشريف وتخصيص منح للدراسات العليا. حمل الطلب وزير الأوقاف الكردستاني كامل حاج علي عزيز، ورئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بمجلس الشعب العراقي الدكتور بشير خليل خلال لقائه بشيخ الأزهر والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر.