أعلنت شركات السيارات التحدي لحالة الترقب التي تشهدها السوق الفترة الحالية انتظاراً للتخفيضات الجمركية علي السيارات الأوروبية حيث بدأ عدد منها في اتخاذ إجراءاتها لرفع أسعار سياراتها بداية العام بحجة ارتفاع أسعار العملة حيث زادت قوة الين مقابل الدولار وزيادة سعر اليورو مما أدي لابتلاع أي تخفيضات كانت ستطرأ علي أسعار السيارات بداية العام وطالب عدد من الشركات بدعم حكومي لمواكبة أي منافسة غير عادلة قد تنشأ في حالة انخفاض أسعار السيارات الأوروبية فيما قللت شركات أخري من تأثير التخفيضات الأوروبية بسبب فارق العملة الذي التهم نسبة التخفيض التي أحدثتها اتفاقية الاتحاد الأوروبي بتخفيض الرسوم الجمركية علي السيارات الأوروبية بنحو 10٪ العام المقبل. أكد محمد جمال الدين المدير التنفيذي لشركة نيسان أن العملة هي المحدد الرئيسي لاتجاه الشركات نحو زيادة الأسعار حتي لا تتحمل تلك الفروق بمفردها حيث ارتفع اليورو بدرجة كبيرة أمام الدولار وكذلك الين الياباني لافتا إلي ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها الشركات فالتعديلات لا تتم وفقا لأهواء الشركات بقدر ما تأخذ في الحسبان الظروف الاقتصادية. أضاف أنه بالنسبة للسيارة صني فإن الأسبوع المقبل سيتم بحث أسعارها إما التثبت عند نفس السعر أو الزيادة إلا أن الاتجاه الأقوي في الوقت الحالي هو تثبيت السعر. ويؤكد خالد حسني مدير المبيعات بأبوغالي موتورز علي أنه لن تنخفض أسعار السيارات حيث إن سعر العملة مرتفع مما سيؤدي لرفع الأسعار ويجب علي العملاء أن يتقبلوا ذلك حيث إن الأمور لم تستقر وسيكون سعر العملة هو المحدد الرئيسي. فيما يوضح مصدر مسئول بشركة هيونداي أن سعر السيارة فيرنا سيرتفع بداية العام إلي 65 ألف جنيه مقابل 62 ألف جنيه وبدء وضع خطة سعرية جديدة لموديلات هيونداي الفترة المقبلة للارتقاء بشريحة السيارة التي زاد الطلب عليها. فيما أكد مصدر بشركة تويوتا أنه من المتوقع زيادة أسعار اليارس واللاندكروزر والميكروباص بسبب استيرادها من اليابان والتي ارتفع أسعار الين بها ولكن ستكون الزيادة محدودة لتغطية الفارق في العملة في حين أن أسعار الكرولا وسيارات البك أب والتي يتم استيرادها بالدولار من المتوقع أن تشهد انخفاضاً بنسبة طفيفة بسبب انخفاض أسعار الدولار. وأوضح مصطفي حسين مدير المبيعات بأرتوك أوتو أن الزيادة لن تكون كبيرة حيث ستحددها وصول السيارات ومعرفة أسعارها لافتاً إلي أنه لا خوف من التخفيضات الجمركية حيث إن فرق العملة امتص كل التخفيضات بل وزاد عليها مما سيجعل أسعار السيارات الأوروبية عند نفس مستواها.