قرر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي لبلاده في فلسطين إلي مستوي السفارة مؤكداً أنه سيعين سفيراً خلال الأيام القليلة المقبلة.. وقلد تشافيز نظيره الفلسطيني محمود عباس أمس وسام الحرية من الدرجة الأولي كما أهداه سيفا تذكاريا صمم علي صورة سيف القائد التاريخي الفنزويلي سيمون بوليفار. وأبدي تشافيز «أقوي التزام وأقوي تضامن لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس». وقال «إننا.. إلي جانب النضال البارز للشعب الفلسطيني.. ضد دولة الإبادة الجماعية إسرائيل التي تهدم وتقتل وتهدف إلي القضاء علي الشعب الفلسطيني». وأمر تشافيز وزير التربية والتعليم في بلاده أن يوزع خرائط، قدمها له الرئيس عباس للأرض الفلسطينية، علي المدارس تبين ضيق المساحة التي يعيش فيها مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل ووصفه الرئيس تشافيز بأنه أشبه ب«معسكرات اعتقال»، وكيفية تحويل إسرائيل للضفة الغربية إلي كانتونات تعيق إقامة دولة فلسطينية مترابطة وقابلة للحياة. من جانبه اعتبر الرئيس عباس الخطة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية غير كافية واستبعد أن تؤدي إلي إعادة إطلاق عجلة مفاوضات السلام. وفي سياق متصل قالت مصادر دبلوماسية أمريكية في القدس إن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل سيصل قريبًا إلي المنطقة مجددًا، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تجميد الاستيطان. وذكرت المصادر أن الإدارة الأمريكية تبحث ما إذا كان ممكنًا استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مبدئيا علي «مستوي أقل» من رئيس السلطة ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة إلي أنه في حال الاتفاق علي ذلك فإن القضايا الأولي التي سيجري بحثها هي الحدود باعتبار أن من شأن الاتفاق علي هذه النقطة إيجاد حل نهائي لمسألة المستوطنات والمياه والقدس.. علي حد تقديرها. وأكدت أن ميتشل يعتبر مهمته «أصعب من تلك السابقة في أيرلندا الشمالية إلا أنه لا ينوي الاستقالة من منصبه بعد وصول العملية السلمية إلي أزمة حقيقية»، ناقلة عن ميتشل قوله «رغم الصعوبات والظروف السياسية المعقدة في المنطقة، ملتزمون بإعادة إطلاق المفاوضات وبالحل الخاص بالدولتين»، ولن تثنينا النكسات، ومصممون علي البقاء علي هذا المسار الخاص بقضية السلام الشامل، في الشرق الأوسط.