يبدو أن منحة حاكم الشارقة التي قدمها لاتحاد الكتاب (20 مليون جنيه) للمساهمة في علاج الأدباء، ليست كافية لعلاج أدباء مصر، رغم الآمال الكثيرة التي ألقاها الكتاب والمثقفون عليها، وأن الاحتياج لدور الدولة سيظل قائما، خاصة إذا ما احتاج الأديب للعلاج بالخارج. فمنذ أيام تولي الكاتب أحمد الخميسي توقيع الأدباء علي بيان موجه لرئيس الوزراء يطالبون فيه بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الروائي محمد ناجي الذي يعاني من تدهور حالته الصحية بسبب إصابته بسرطان الكبد، ويطالبون فيه بإصدار قرار مفتوح بعلاج ناجي لأن مخصصات قرار العلاج علي نفقة الدولة المالية لا تزيد علي مائة ألف جنيه، وهو ما لا يكفي لعملية زرع الكبد التي يحتاجها ناجي. وفي الوقت الذي يعلن فيه الخميسي عن استمراره في جمع التوقيعات ونشرها بالصحف إلي حين استجابة مجلس الوزراء، يتساءل: "لماذا يقوم رئيس اتحاد كتاب مصر بالضغط من أجل الحصول علي قرار بعلاج ناجي علي نفقة الدولة، في حين أن الاتحاد يملك الآن منحة علاج قدرها 20 مليون جنيه؟". من جانبه أكد محمد سلماوي رئيس الاتحاد أن تكاليف علاج محمد ناجي بالخارج تفوق طاقة الاتحاد المادية قائلا: "لا نستطيع أن ننفق من أصل مبلغ المنحة علي علاج أحد الأدباء خارج مصر، لأن ذلك سيعني انتهاء المبلغ بعد عدد محدود من الحالات". وأضاف: "هناك نظام تأميني بالاتحاد يكفل تحمل كل نفقات علاج الأديب داخل مصر وذلك من العائد السنوي للمنحة، ولا نلجأ للدولة إلا في الحالات التي تفوق إمكانات الاتحاد"، وأكد أنه علي اتصال دائم بمحمد ناجي، وأنه علي استعداد لتحمل أية نفقات علاجية إلي حين استجابة الدولة للطلب الذي تقدم به الاتحاد لعلاجه بالخارج".