استشهدت الكاتبة في البداية بقول الطبيب اليوناني ابقراط: "في الغذاء دواء من كل داء"، وتعرض لعشرين عنصرا غذائيا يساعد علي تحسين الحالة الصحية، وتهدئة الأعصاب والوقاية من الامراض وعددت: " الثوم والخرشوف والقرنبيط والجزر والليمون وزيت الزيتون، والكيوي ، والنعناع ، والعسل والبصل والبرتقال والجريب فروت وفول الصويا والشاي والزعتر، والجرجير ، والبندورة ، والنبيذ والخل". واعتبرتها مكملات غذائية بجانب الادوية تساعد في القضاء علي بعض الآلام الخفيفة، وتجميل البشرة. وقدم الكتاب لكل نوع من هذه العناصر علي حدة وبطريقة عملية ومفصلة، توضح استخداماتها المختلفة في العلاج والطبخ، فضلا عن جداول توضيحية للمعادن والفيتامينات والعناصرالدقيقة لهذه الاغذية الثمينة. واهتمت الكاتبة بتحري الدقة في اختيار تلك الاطعمة والكشف عن خصائصها الطبية و استخداماتها العلاجية و توضيح فاعليتها في حالات سوء الهضم و الأرق والمغص. ويحتوي الكتاب علي وصفات كثيرة وعلي الرغم من بساطتها و كونها مزيجا من بعض العناصر لتحضير مشروبات او لاستخدامها، اثناء الاستحمام او للتدليك، الا انها تتطلب المزيد من الوقت في التحضير والتردد علي العطارين، وهو ما يجعل البعض يعزف عن استخدام هذا الاسلوب في العلاج علي الرغم من اقتناعهم به. وفي النهاية اكدت الكاتبة احترام الأصحاء دون غيرهم للقوانين الحياتية. وحتي لو كنا نتكلم عن الامراض الحميدة الا اننا لا يمكننا انكار ان كوباً من الشاي الساخن يمكنه ان يقضي علي فيروس الالتهاب المعوي المعدي الذي يصيب البعض عن طريق الصدفة. ويكفي اقتناع القاري بتلك الوصفات التي من شانها ان تعيد له الابتسامة فمن يعاني من سوء الهضم او الحساسية او الروماتيزم يمكنه ان يتعافي بتناول عدد 8 اكواب يوميا من احد تلك الوصفات.