في الوقت الذي أكد فيه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن الشعور بالفساد والواسطة موجود في المجتمع المصري وغيره من الدول المتقدمة.. قال إن دخول 10 آلاف شاب لريادة الأعمال شهريا وفقا لبيانات السجل التجاري ابلغ رد علي المحبطين والذين يدعون أنه لكي تصبح رجل أعمال فلابد أن تكون مرتشياً أو "حرامي" أو ابناً لرجل أعمال. جاء ذلك رداً علي تساؤل ل"روزاليوسف" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير أمس علي هامش اجتماعات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال قال الوزير إن ريادة الأعمال لا تعترف بتعليم بدليل نجاح بيل جيتس رئيس شركة مايكروسفت، رغم أنه لم يكمل تعليمه، وكذلك ستيب جوبز رئيس شركة آبل وريك روك رئيس شركة ماكدونلدز، ووصف الوزير هؤلاء الأشخاص بأنهم أعظم رواد لإدارة الأعمال وأن بعضهم باع بيته وسيارته ليبدأ من الصفر، بين الوزير أن البدء في تنفيذ أي مشروع من الصفر بها درجة مخاطرة عالية، وأن كل 10 مشروعات يبدأها الشباب لا ينجح منها سوي 2 أي أن نسبة النجاح 20 ٪ مقابل 80 ٪ للفشل، مشدداً علي ضرورة ألا يكون ذلك دافعاً للتخلي عن ريادة الأعمال، معتبراً أن أي مجتمع لن يحقق تنمية متسارعة إلا بالمخاطرة. قال الوزير إنه لا يدعوا للفشل وأن علي الشباب أن يدخلوا ملعب الأعمال وأن يدركوا أن منهم من يصاب وآخر يخرج نهائياً. أكد الوزير دعم الدولة للمشروعات الصغيرة باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد المصري من خلال إنشاء مراكز تكنولوجية متخصصة للاثاث بدمياط، وكذلك للأعمال الحرفية. واعترف الوزير بأن هناك فجوة كبيرة بين التعليم وسوق العمل وأن تغيير المنظومة التعليمية لن تتم بين يوم وليلة، وقد تستغرق سنوات، والمهم "ألا نذهق".