أرجأ المجلس المحلي لمدينة دريسدن الألمانية الكرنفال السنوي للمدينة بسبب جلسة النطق بالحكم في قضية مروة الشربيني المقرر لها اليوم الأربعاء بالمحكمة المحلية في المدينة، وجاء ذلك حسبما أعلن عمدة برلين هلما اورزس مساء أمس الأول، وأبدي رئيس وزراء الولاية ميشائيل تيلا تفهمه لقرار الحداد الذي أعلنه المجلس المحلي للولاية تضامنا مع مروة الشربيني. يأتي ذلك في وقت أجلت فيه المحكمة جلسة أمس التي كان من المقرر فيها الاستماع إلي دفاع المتهم أليكس وأقواله النهائية قبل صدور الحكم بسبب التقرير الروسي الذي أرسله الادعاء العام الروسي إلي المحكمة عبر الفاكس في مفاجأة غير متوقعة لأطراف القضية نظرا لأنه يفيد بأن المتهم يعاني خللاً نفسياً ومرض الشيزوفرينيا، وفضلت المحكمة إرجاء الجلسة للاطلاع علي التقرير وتفاصيله. وأوضح دفاع مروة الشربيني في رده الأولي علي التقرير أنهم سيشككون في صحة التقرير وإمكانية الأخذ به، خاصة أن تقرير الخبير النفسي المعتمد من المحكمة أثبت غير ذلك، وقال حمدي خليفة رئيس هيئة الدفاع إن العبرة بوقت ارتكاب الجريمة، حيث كان يرد المتهم علي أسئلة المحكمة بكل منطقية بدليل إقراره الانتماء لحزب النازيين الجدد والتصويت له في الانتخابات، بجانب طريقة إعداده الجريمة، وهو ما أكدته أقوال الشهود في ظل ما يحتج به من كونه مريضا نفسيا بدليل اعفائه من التجنيد بالقوات المسلحة الروسية. وقال إن التقرير صدر عام 2001 والآن نتحدث عن تقرير خبير نفسي صدر حديثا في 2009 وبالتالي فإن المحكمة لن تأخذ بالتقرير الروسي الذي لن يقدم ولن يؤخر في مسار القضية والحكم بها. وأبدت رئيسة المحكمة القاضية بيرجيت فيجاند احتمال تأجيل النطق بالحكم في القضية بهدف فحص الأدلة الجديدة المتمثلة في التقرير الروسي للمحكمة، في حين أشار المدعي العام الألماني فرانك هاينريش إلي أنه حتي لو كان الجاني قد تم اعفاؤه من الخدمة العسكرية بسبب مرض نفسي فإن هذا ليس له دور في ارتكاب جريمة القتل بحق مروة الشربيني، مضيفا أنه ارتكب جريمته كرها للمسلمين وغير الأوروبيين. وكان من المفترض أن تعقد المحكمة جلسة مساء أمس لبحث إمكانية تأجيل النطق بالحكم ثلاثة أسابيع لحين الاستماع إلي رأي الخبير النفسي مرة أخري حول ما جاء بتقرير الادعاء الروسي أو رفض المحكمة للتقرير الأخير وإصدار حكمها النهائي في موعده.