فوجئ طلاب المدارس خلال الفترة الماضية بعدم شرح المعلمين لاجزاء كبيرة من المنهج، ومطالبتهم بمراجعتها ومذاكرتها في المنزل وذلك بناء علي تعليمات الوزارة بوضع ثلث المناهج كتكليفات تدخل ضمن الامتحانات يقوم الطالب بتعلمها ذاتيا للتأكيد علي مبدأ التعلم النشط ولمواجهة زيادة نسب الغياب بسبب انفلونزا الخنازير. حصلت "روز اليوسف" علي عدد من توزيعات المناهج في مرحلة التعليم الأساسي ففي اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي يدرس الطالب بمفرده درس قراءة وآخر للنصوص شهريا الا ان منهج النحو والاملاء والقصة يلتزم بها المعلم الا ان الامر يختلف في الصف السادس الابتدائي حيث يلتزم الطلاب بمذاكرة دروس النحو "كان واخوتها" بمفردهم في المنزل وفي مادة الاحياء للصف الاول الثانوي تم تحميل الطلاب بوحدتين كاملتين هو الباب الثالث تحت عنوان الانسان والبيئة والباب الرابع "التنوع في الكائنات الحية وتصنيفها". وفي الفيزياء تم وضع الباب الرابع "قانون الجذب العام" والفصل السابع "ارتياد الفضاء" والعاشر "الكهربية الاستاتيكية" ليذاكرها الطلاب بمفردهم. حصلت الرياضيات علي اقل معدل لتكليفات الطلبة حيث تحتاج المادة الي شرح من المعلمين علي أن يقوم الطالب في المنزل بحل المسائل التي تتضمن أفكارا جديدة. تعتمد اللغات الثانية مثل الايطالية والاسبانية بشكل كبير علي تعلم مبادئها ونطقها من المعلمين. أما مناهج الثانوية العامة فلم يتم المساس بها ولم يطرأ أي تغير عليها حتي الآن الا انه من المتوقع أن يصدر قرار بشأنها قريباً. من جانب آخر، نفي د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم المساس بالاوقات المخصصة للانشطة خاصة انها تمثل 05 ٪ من الدرجات الفعلية للطلبة وفي هذا السياق تم اعتماد اليوم الرياضي المدرسي ودوري كرة القدم بالمدارس علي أن تكون متابعة الانشطة مسئولية مباشرة للوزارة ممثلة في قطاع الخدمات التربوية. في الجامعات فوضت الادارات أعضاء هيئات التدريس في حذف أجزاء من المناهج المقررة علي الطلاب والطالبات بما لا يخل بمضمون العملية التعليمية.