هناك الكثير من الشباب لا يعرفون قيمة اللغة العربية ويوجهون اهتمامهم لتعلم اللغات الأجنبية، لكن محمد طاهر أدرك مدي أهمية لغتنا الجميلة وعمل جاهداً علي الإعلاء من شأنها وأسس مجموعة للتدقيق والمراجعة اللغوية والنحوية تحمل اسم ضمة. قصة عشق محمد طاهر مع اللغة العربية بدأت عن طريق والده الذي غرس في نفسه حب القراءة فنشأ علي الاهتمام بها فقرر التخصص بها ودراستها رغم أنه حصل علي مجموع 90 ٪ في الثانوية العامة فالتحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية وهناك تتلمذ علي أيدي كبار الأساتذة المتخصصين مما أصقل من مهاراته اللغوية وخبراته علاوة علي أن الدراسة ساعدته في بناء منهج تفكيري خاص به. بعد التخرج اتجه إلي نشر عدد من أعماله وصدر له كتاب بعنوان تعويذة عشق وهو الآن بصدد اطلاق كتابه الثاني بالأسواق بعنوان تسابيح يضم نصوصاً نثرية يتناول من خلالها المفردات المرتبطة بالحواس الخمسة وحول تأسيس مجموعة ضمة قال محمد إن الفكرة جاءته عن طريق رغبته في التميز واظهار عمله الأدبي بشكل مختلف فقام بوضع علامات التشكيل للنصوص التي يحتوي عليها كتابه الثاني الذي ينتظر اطلاقه في الأسواق. ومن ثم قرر استغلال هذه الفكرة وتطبيقها علي مجال أوسع من خلال إقامة مشروع للمراجعة اللغوية والنحوية يضم مجموعة من الخدمات لدور النشر والكتاب، وقد تحمست للفكرة الكاتبة الجزائرية آمال حاجي وتعاونت معه واستطاع خلال فترة قصيرة الاتفاق مع عدد من الدارسين والمهتمين باللغة العربية ليشاركوه العمل. كما تمكن من التعاون مع عدد من دور النشر الشبابية ومنها Book house لكنه يواجه عقبة كبيرة تتمثل في عدم تفهم بعض دور النشر الكبر للفكرة، بالإضافة إلي قلة الإمكانيات المادية التي تؤثر علي التواصل مع شباب متفرغين للعمل بالمجموعة. عندما تحدث محمد عن أحلامه لم يتوقف عن الحديث فبداخل رأسه الكثير من الأفكار التي يتمني تحقيقها في المستقبل القريب منها تحويل المجموعة إلي مؤسسة كبري تقدم المزيد من الخدمات لتشمل دورات في إجادة اللغة العربية وخدمات ما قبل النشر مثل كتابة الأعمال علي الكمبيوتر وعمل إخراج فني لها، كما يحلم بإصدار مجلة إلكترونية تساعده علي ابراز دور مجموعة ضمة من أجل نشر الفكرة بشكل أكبر في الوسط الثقافي. يطمح أيضاً في تأسيس دار نشر تحمل نفس اسم المجموعة يقدم من خلالها عروضاً أفضل للكتاب والشباب المبدعين وتساعدهم علي تحقيق ربح أكبر لهم بعكس دور النشر الأخري، فضلاً عن إصدار مجلة ورقية تهتم برعاية المواهب الشابة في الكتابة والشعر.