أكد احمد ابو الغيط وزير الخارجية أن عملية السلام تواجه صعوبات جمة والجانب الامريكي عندما بدأ هذا الجهد طالب اسرائيل بان تمتنع عن اي عمليات استيطان بمعني تجميد كامل للاستيطان .. وقال الجانب الامريكي انه سيطالب الاطراف العربية ببدء اجراءات لتطوير العلاقات مع اسرائيل في مقابل هذا التجميد. واشار الي ان مصر كانت ومازالت توافق علي منهج تجميد الاستيطان وتري ان المطلب الامريكي من اسرائيل مطلب مشروع لان الاستيطان شئ غير شرعي وفي نفس الوقت ويتذكر الجميع ان الموقف المصري انصب دائما علي الحديث عما يسمي نهاية الطريق End Game وان علينا جميعا ان نركز علي نهاية الطريق لكي نؤمن معرفة واضحة لاين نتجه .. بمعني انه عندما تبدأ هذه المفاوضات بعد تجميد الاستيطان تقوم علي اسس واضحة ولا نتركها مثلما تركت سابقا لسنوات قامت خلالها اسرائيل بالمناورة ولعبت بعنصر الوقت وحققت الكثير من المكاسب لنفسها عن طريق انها لم تسلم للفلسطينيين بشيء. واضاف ان وزيرة الخارجية الامريكية والمبعوث الامريكي ميتشل قالا ان هناك صعوبات مع اسرائيل ولم نحقق معها الا هذا القدر من تجميد الاستيطان وقلنا لهم اننا نرفض هذا الموقف الاسرائيلي ومازلنا نرفضه ونصمم علي رفضه .. وقلنا ان بدء المفاوضات علي هذا الاساس وكأنه تسليم من قبل الفلسطينيين بالمطالب والحجج الاسرائيلية في الاستمرار في الاستيلاء علي الارض .. واضفنا اننا نرغب في الحصول علي ضمانات من الجانب الامريكي مدعومة دوليا وقيل لنا ماذا تقصدون بالضمانات .. ونقول ان المقصود بالضمانات وباكبر قدر من الوضوح وحتي لا يسعي البعض الي وضع نقاط غير موجودة ان الضمانات المطلوبة امريكيا ومدعومة دوليا تقوم علي ان الدولة الفلسطينية التي تتحدث عنها الولاياتالمتحدة ويتحدث عنها الرباعي الدولي والمجتمع الدولي في قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة هي دولة تقوم علي خطوط 1967 وبكامل حجم الاراضي التي تم احتلالها في 67 وعاصمتها القدسالشرقية .. واستمعنا الي الوزير الامريكية تقول هذا الكلام عقب لقائها مع الرئيس مبارك بالامس فثبتنا الامر وقلنا اذا اعطت الولاياتالمتحدة هذه الضمانات مكتوبة ومدعومة دوليا اي بقرار من مجلس الامن سنكون قد حققنا ما صعب علينا ان نحققه حتي هذه اللحظة بغض النظر عن مطلبنا بوقف الاستيطان من عدمه لاننا سوف نكون قد حددنا حدود الدولة بقرار دولي وبرؤية امريكية مدعومة دوليا وادخلنا القدسالشرقية في الحدود وبالتالي لن يبقي الا فترة التفاوض حول قضايا مثل ماذا نفعل في الامن والمستوطنات الموجودة داخل الاراضي الفلسطينية والاتصالات المباشرة وكل ما يتعلق بعملية سلام نشطة وتنفيذ مبادرة السلام العربية. واضاف انه للاسف قام البعض باخراج الكلام من سياقه وادعي ان مصر غيرت موقفها وانها تطالب المفاوض الفلسطيني بان يبدأ المفاوضات فورا بغض النظر عن اي شيء اخر وهي ترجمة خاطئة وتفسير خاطئ واري انه سوء نية لان البعض اساءه ان الوزيرة الامريكية تحدثت في مصر حول دولة فلسطينية علي حدود 1967 وهي مواقف امريكية غير مسبوقة.