عندما لا يغفو عمال السينمات حول العالم لأيام طويلة فهو أمر طبيعي إذا كان يعرض بتلك السينمات فيلم عن الأسطورة مايكل جاكسون، هكذا وصفت وسائل الإعلام العالمية ردود الفعل الكبيرة التي لحقت بعرض الفيلم الوثائقي لملك البوب الراحل مايكل جاكسون، الذي حمل عنوان هذا هو وهو الفيلم الذي لاقي استقبالا حافلا من عشاق المطرب الشهير حول العالم حتي لا يكاد يعرض في أحد السينمات حتي تنفد جميع التذاكر المخصصة بصالات العرض. . افتتاح الفيلم بلوس أنجلوس شهد حضورا كبيرا من عشاق مايكل جاكسون وأصدقائه بالإضافة للعديد من الوجوه المألوفة من المشاهير ولم يغب عن المشهد سوي أبناء جاكسون الصغار الذين فضلوا مشاهدة الفيلم في عرض خاص، الفيلم لم يقتصر عرضه علي الولاياتالمتحدة فقط فبين عشية وضحاها انتقل إلي خمس عشرة دولة وتمكن في اليوم الأول له قلة وصفت بالمحظوظة من الحصول علي تذاكر الفيلم ومشاهدته نظرا للتدافع الكبير للحصول علي التذاكر، وقد شهدت أوروبا مشهدا فريدا لمن حضر الفيلم، حيث حرص العديد منهم علي ارتداء قبعة مايكل جاكسون الشهيرة للتعبير عن حبهم لنجمهم الراحل. العرض مازال في أول أيامه إلا أنه ووفقا لصحيفة أل باييس الإسبانية يتوقع له خلال أسبوعين فقط تحقيق إيرادات تصل إلي 600 مليون دولار وهو مبلغ ضخم لم يستبعده أي من المحللين السينمائيين حول العالم، من جانبهم عبر العديد من عشاق ملك البوب للصحيفة عن أن الجانب المادي للفيلم لا يهم علي الإطلاق وحثوا وسائل الإعلام علي التركيز علي نجاح الفيلم جماهيرا وكونه نوعا من التكريم لمسيرة أسطورة فنية أثرت الموسيقي العالمية بفنها مشيرين إلي أن الفيلم في الأساس لا يهدف للمكسب المادي بقدر ما يهدف لتخليد ذكري الراحل جاكسون. المكاسب الكبيرة للغاية التي ينتظرها الفيلم حول العالم دفعت وسائل الإعلام العالمية للحديث عن الإيرادات بشكل كبير خاصة أن السينما والشركات المنتجة للأفلام تمر بظروف قاسية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تضرب قطاع الإنتاج السينمائي، وقد تداول الحديث علي مكاسب شركة سوني المنتجة للفيلم وكون حصولها علي حقوق إنتاجه يمثل ضربة كبري لها سيحقق للشركة ازدهارا اقتصاديا كبيرا في الوقت الذي تعاني فيه رموز الإنتاج السينمائي مثل بارامونت وغيرها من تراجع كبير في مكاسبها منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية.