عندما صعد مجدي عبدالغني إلي منصة الاحتفالية التي اقامها المهندس حسن صقر لتكريم اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للشباب، وبالطبع شمل التكريم السادة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.. كان يقف علي المنصة صقر وأبوريدة وسمير زاهر.. وذهبت كل عيون من في الحفل إلي مجدي عبدالغني لترصد أي رد فعل منه، خاصة أن هذا التكريم جاء بعد 48 ساعة فقط من تقدم عبدالغني باستقالته من مجلس إدارة الاتحاد ثم الإعلان في برنامج شوبير بقناة الحياة، أنه قد سحبها لأن هناك من كشفها. ومن ردود أفعال مجدي عبدالغني في هذه اللحظة - علي منصة التكريم -قام بتقبيل أبوريدة وصقر، ثم فعل نفس الشيء مع زاهر، والذي ضحك بشدة لأنه يعرف أن "قبلة" عبدالغني ليست من قلبه، وإنما من متطلبات الموقف! وبعد قبلة زاهر.. نزل عبدالغني، وهو يصيح بصوت عال سمعه الجميع: أنا برضه مستقيل بعد يوم 14 نوفمبر.. وما بين تقديمه لها وسحبها، تلكيكة لا معني لها.. وهي أنه تقدم بها لمدير الاتحاد صلاح حسني، ولكنه طلب منه ألا يتقدم بها لمجلس إدارة الاتحاد.. أو يعلنها إلا بعد مباراة مصر والجزائر.. وهو لم يتقدم بها سرًا - باعترافه - لأنه اعطاها لمدير الاتحاد في وجود أحد أعضاء المجلس، وموظف كبير في الاتحاد.. كما أنه تقدم بصورة منها إلي حسن صقر، الذي لفت نظره، إلي إنه لا يريد شيئًا يعلو قوة صوت مباراة 14 نوفمبر.. أي أن السرية غير موجودة أصلا ومن الطبيعي أن يعلم بها رئيس الاتحاد، إينما كان.. كما أنه معروف أن اتحاد الجبلاية مخترق إعلاميًا وبشدة، خاصة أن بعض الصحفيين يعملون به ويقبضون منه. ولن يكون من السهل اخفاء هذه الاستقالة أكثر من ساعات قليلة، ثم تنكشف.. وعبدالغني يعلم ذلك جيدًا، ولعب علي هذه الحقيقة ليكون له خط الرجعة في العدول عن استقالته، لأنها انكشفت قبل تحقيق الأهداف الخفية.. والتي أظن أنها كانت استقالة "ضاغطة" علي زاهر وجبهته داخل المجلس.. وسواء قبلت استقالة عبدالغني، أو أنه يناور بها، فالشيء المدهش بحق، والذي يدعو للاستغراب هو الأسباب الحقيقية أو الخفية التي جعلت مجدي عبدالغني يستقيل سرًا. موضوع الاستقالة والعدول عنها.. كان الموضوع الرئيسي في برنامج شوبير الذي استضاف عبدالغني لمدة ساعة تقريبًا، وكان الاثنان يلفان ويدوران حول هذه الاستقالة الضاغطة وسواء فات شوبير أو تعمد عدم سؤال صديقه وزميله السابق.. هل كشف الاستقالة "إعلاميا" هو الموضوع الأساسي، أم الاستقالة نفسها وما بها من أسباب.. وهو السؤال الذي نطرحه نحن!