جاءت آراء السيدات في تمكين المرأة في المجتمع مختلفة فمنهن من أشاد بدورها الذي سبق كل الدول ومنهن من نادي بتفعيل الدور أكثر معتبرًا أن المرأة لم تحصل علي دورها بالشكل المطلوب داخل المجتمع وقد يرجع هذا إلي خوف المرأة من خوض تجارب سياسية أو نظرة المجتمع الشرقي والغربي.. مما جعلها حتي الآن وعلي الرغم من المناصب التي شغلتها، قاضية وعضو مجلس شعب ووزيرة وغيرها إلا أنها مازالت تملك الكثير الذي تقدمه للمجتمع. قارنت د. غادة موسي أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الحكماء بوزارة التنمية الإدارية بين دور المرأة المصرية ما بعد الثورة وبداية الألفية الثالثة علي مستوي مشاركتها في العمل والتعليم.. حيث حدثت طفرة كبيرة علي أثرها تم مشاركة المرأة في سوق العمل والمهن المختلفة التي كانت تقتصر فقط علي الرجل مثل العمل في البنوك والبورصة وأصبح هناك سيدات أعمال علي قدر من التميز والنجاح.. وأصبح للمرأة دور في تنظيم دور العمل عن طريق المؤسسات الأهلية والخيرية وغيرها علي المستوي المحلي والاقليمي وأضافت أنه علي المستوي المجتمع المدني والمنظمات الدفاعية مثل حقوق الطفل والمرأة، والمجال الإعلامي أصبح للمرأة دور فعال وكان ذلك بديلاً لمجالات العمل العام في المجتمع.. وأشارت إلي أن المرأة يقع علي عاتقها مهام عظيمة فبالإضافة إلي أنها نصف المجتمع فهي تشارك بشكل كبير في إنشاء جيل تبني عليه مستقبل البلاد.. وعن المشاركة السياسية للمرأة، قالت: أصبح دور المرأة ينحدر إلي الخلف في السنوات الماضية.. ووجود المرأة في مجلس الشعب لا يعني أنها ستتفاعل مع قضايا المجتمع.. فالمرأة يجب أن تكون ذات دور فعال.. وحيوي وإلا تكون جالسة علي كرسي لمنصب لا تجيد تفعيله. وطالبت موسي بأن تكون محافظًا لإحدي محافظات الجمهورية.. فمن خلال ذلك يكون لها دور ايجابي بدلاً من الوظائف الشكلية التي لا يمكن من خلالها تفعيل دورها. وفي ذات السياق.. قالت جورجيت قليني عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب أن دور المرأة بداية من النصف الأول للقرن التاسع عشر وحتي الآن هو أداء متواصل من العطاء حيث سبقت المرأة المصرية دول العالم في المشاركات السياسية.. تم تفعيل دورها عن طريق المجالس القومية كالمجلس القومي للطفولة والأمومة، والجمعيات الأهلية المختصة بشئون وحقوق المرأة المصرية.. بالاضافة إلي دور المرأة المصرية ومكانتها العظيمة في العمل الدبلوماسي.. بالاضافة إلي دورها في القضاء وعلي الرغم من عدد النساء القليل في مجلس الشعب إلا أنها استطاعت أن تقوم بدور مهم يكاد يفوق دور الرجل في المجلس وأوضحت أن الدولة تقوم بدورها تجاه المرأة المهمشة والمعيلة.. والوقوف علي أهم مطالبها. وتؤكد سميرة لوقا - مدير التنمية الثقافية بالهيئة الإنجيلية أن المرأة جزء من المجتمع لا يمكن تجاهله.. وأنه يجب النهوض بالمجتمع ككل لتطوير دور المرأة ولتفعيله سياسيا واجتماعيا.. وأضافت علي الأنظمة والقوانين المشرعة.. أن تعمل لصالح المرأة لتمكينها مع متابعة دورها الرقابي والتنفيذي لضمان الوصول للدور الايجابي للمرأة في المجتمع.. فالمرأة لديها القدرة علي أن تلعب كل الأدوار علي جميع المستويات.. وقد أثبتت التجربة نجاحها اقتصاديا واجتماعيا وقضائيا وتعليميا.. لافتة إلي أن المرأة مازالت متخوفة من خوض التجربة السياسية نظرًا لأنها مرتبطة بالمناخ الذي تعيش فيه وسيطرة الرجل عليها فكريا وماديا.. وأضافت أحلم برؤية مرأة تعيش في مجتمع متحرر خال من القيود والقهر ولكن في حدود ما يسمح به.. مجتمعنا العربي. وطالبت لوقا بالنظر إلي المرأة علي أنها كيان عقلي وليس جسديا.. موضحة أنه في هذه الحالة سيكون الموقف مختلفًا ويمكن الوصول إلي مجتمع نموذجي تعيش فيه المرأة دون خوف من خوض تجربة سياسية أو غيرها ومن هنا سيتم تفعيل دور المرأة بالشكل المطلوب. واعتبرت حنان سلام - رئيس اللجنة الاجتماعية للمحاميات - بنقابة المحامين أن هناك طفرة حدثت خلال سنوات قليلة بتمكين المرأة من مناصب عديدة وجاءت سريعًا أيضًا.. وأشادت بدور الحكومة في رفع وعي السيدات اللاتي ينتمين للمجتمع العشوائي.. ولكن في المقابل زاد هذا من أعباء المرأة وزاد من تحملها للمسئولية والتي فرضها الرجل عليها باعتبارها ساوته في العمل والحياة بصفة عامة، وتري أن المرأة تحتاج المزيد من الحرية بالمجتمع تمكنها من خوض تجارب سياسية بحرية ودون قيود وتري أن هذا دور وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.