سوزان مبارك: تدعو لدعم المرأة الأفريقية ورفع وعيها السياسي أكدت السيدة سوزان مبارك رئيس المجلس القومي للمرأة أن مصر تولي اهتمامًا خاصا ومنذ اليوم الأول للأزمة العالمية باتخاذ إجراءات لتخفيف آثار هذه الأزمة واحتواء تداعياتها السلبية علي الاقتصاد المصري بصورة عامة وعلي سوق العمل والمرأة بصفة خاصة. جاء ذلك في الكلمة التي وجهتها السيدة سوزان مبارك وألقتها نيابة عنها السيدة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة أمس، في افتتاح المنتدي الإقليمي لأفريقيا حول تطوير الريادة النسائية في مجال المشاريع الخاصة لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، بحضور الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي والدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية والدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة، الدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية لشمال أفريقيا وتشارلز دان المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية لأفريقيا، خوشخال تشاند خوشير ما الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقي في مصر، وروني جولدبرج نائب رئيس المنظمة العالمية لأصحاب العمل، إلي جانب وزير العمل النيجيري. وأضافت السيدة سوزان مبارك في كلمتها: إن الحكومة المصرية تبنت تنفيذ 5 محاور رئيسية لتفادي تداعيات الأزمة المالية العالمية منها: زيادة الإنفاق العام بهدف دعم وتشجيع الاقتصاد المحلي والاستثمارات من خلال تخصيص 30 مليار جنيه لتدعيم المجالات والصناعات كثيفة العمالة ومشروعات البنية الأساسية وتشجيع الصناعات الجديدة ودعم الصادرات المصرية إلي جانب زيادة قدرة قطاع التمويل علي القيام بوظيفته بالوساطة المالية وتوفير الائتمان المطلوب للنشاطات الإنتاجية والتصديرية وتشجيع ومساندة الاستثمار من خلال التعامل مع معوقات الاستثمار والاستمرار في تبسيط إجراءات الشركات وتيسير الحصول علي الأراضي بالإضافة إلي تنشيط أسواق المال والخدمات المالية غير المصرفية من خلال تفعيل الشركات العاملة في مجال التأجير التمويلي وتنشيط سوق التمويل العقاري، وتطوير التشريعات الاقتصادية بالعمل علي مساندة تطبيق نظام المحاكم الاقتصادية. ودعت السيدة سوزان مبارك الدول الأفريقية المشاركة في المنتدي إلي ضرورة تبني سياسات واقتصاديات وأفكار لتحقيق دعم قدرة المرأة الأفريقية والترويج لثقافة العمل الحر والتوظيف الذاتي للمرأة في ظل مناخ يشجع علي ذلك ويدعمه ماليا وفنيا وتكنولوجيا، ورعاية وحماية حقوق المرأة العاملة وتأمين بيئة مناسبة لها، والتدريب المهني وتنمية الموارد البشرية وتطوير مراكز التدريب والتأهيل مع تشجيع مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في التدريب، وتنمية المنشآت المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر. طالبت وسائل الإعلام والبرامج التعليمية بأهمية رفع درجة الوعي بأهمية المشاركة السياسية للمرأة، هذا إلي جانب ضرورة التمكين الاجتماعي للمرأة من خلال إعداد برامج. ومن جانبه أكد تشارلز دان المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية بأفريقيا أن المرأة تمثل 40٪ من قوة العمالة ، كما أنها تمثل 60٪ من الفقراء علي مستوي العالم وهو ما يعد حاجزًا أمام الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأشار إلي أن المرأة الأفريقية تواجه الكثير من العقبات والحواجز لدخولها سوق العمل ومازالت تواجه الكثير بسبب التمييز بين الجنسين. وقال دان: إن منظمة العمل الدولية اعتمدت في شهر يونيو الماضي الميثاق العالمي للعمالة في محاولة منها لتحقيق الانتعاش الاقتصادي.. وقطع شوط كبير من أجل تمكين المرأة وحصولها علي فرص عمل حقيقية. وأضاف: إن منظمة العمل تتطلع إلي دفع المرأة الأفريقية في سوق العمل وذلك عن طريق توفير رؤوس أموال لإقامة مشروعات حقيقية وإشراكها في الحوار الاجتماعي.