أجمع خبراء الكرة الجزائرية في استفتاء أجرته صحيفة البلاد علي أن مهمة اشبال سعدان لن تكون مفروشة بالورود بملعب القاهرة الدولي، لذلك طالبوا بالحذر والحيطة من خداع الفراعنة من اجل تحقيق الأهم في هذه المعركة، خاصة من حيث التركيز الجيد والحفاظ علي الأعصاب الهادئة وتفادي الوقوع في استفزازات المصريين الذين سيلعبون علي كل الأوراق الرياضية وغير الرياضية لخطف بطاقة التأهل إلي كأس العالم 2010 من الجزائرين بأي ثمن . من جانبه صرح المدرب الفرنسي لفريق المولودية آلان ميشال علي ضوء لقاء مصر الجزائر، أن كل منتخب يحضر أسلحته لهذه المباراة الفاصلة حيث قال '' المباراة ستكون دون شك صعبة علي الفريقين و أظن أن اشبال المدرب شحاتة إذا لعبوا بنفس الطريقة التي لعبوا بها مباراتهم ضد زامبيا فلن يستطيعوا ادراك الهدفين لكن في حالة حدوث العكس ورفعهم لوتيرة اللعب فالمباراة قد تكون مفخخة. ويري ميشال أن الخضر سيقعون في الخطأ في حالة لجوئهم إلي الدفاع وتحملهم عبء المباراة طوال 90 دقيقة قائلا '' علي الخضر أن يدافعوا بذكاء لأن الفراعنة سيهاجمون بأكبر عدد من اللاعبين ويتركون المساحات في الخلف الشيء الذي يجب استغلاله عن طريق بناء هجمات مرتدة '' . أما مدرب اتحاد العاصمة نور الدين سعدي أكد أن حظوظ الخضر أكبر بكثير من حظوظ المنتخب المصري لبلوغ المونديال، مشيرا إلي أن الفراعنة تنتظرهم مهمة شبه مستحيلة في موقعة 14 نوفمبر المقبل وأن ثقته كبيرة في المدرب سعدان وأشباله للعودة بتأشيرة التأهل إلي المونديال من القاهرة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا '' الضغط سيكون علي المنتخب المصري كما أن الاعتماد علي مهاجم وحيد لن يخدم مصالح الخضر لأن الفراعنة سيلعبون دون شك خطة هجومية محضة، الشيء الذي يجب استغلاله وعدم الاكتفاء بالدفاع لأن الهجمات المرتدة ستكون سلاحا ذا حدين وعليه فاللعب بمهاجمين سيسهل مهمة الوصول إلي شباك المصريين لقتل المباراة . ورفض سعدي تقديم أي نصائح لرفقاء زياني لأنه يري أن رابح سعدان في أحسن موقع لذلك كما أن هاجس الإصابات لن يؤثر علي انسجام المجموعة حيث قال '' لا يوجد أي لاعب في الفريق الوطني لا يمكن تعويضه فأمام سعدان عدة خيارات لرسم التشكيلة الأساسية التي ستواجه مصر في 14 نوفمبر المقبل. من جانبه أبدي رابح سعدان عدم قلقه من إمكانية غياب بعض العناصر عن مواجهة المنتخب المصري حيث قال سعدان في تصريحات لصحيفة الشروق الجزائرية " أملك البدائل اللازمة لأي لاعب يغيب مهما كان دوره في الملعب ..فضلا عن أننا تمكنا خلال الفترة الأخيرة من تكوين فريق لا يتأثر بغياب أي عنصر. وكان سعدان قد تمكن من إيجاد البديل لكريم زياني، في أول مواجهة من الدور الثالث من التصفيات أمام رواندا، حيث أشرك كريم مطمور بدلا منه، ونفس الشيء حدث في الدور الثاني من التصفيات، عندما غاب مجيد بوقرة عن المباريات الأولي، وتولي سمير زاوي مهمة خلافته بنجاح. وعلي رغم القلق الكبير الذي انتاب الجماهير الجزائرية، بعد سماع خبر تعرض الثلاثي بوقرة وزياني ومراد مغني للإصابة، فإن الجهاز الفني للفريق جاهز بالبدائل. وبإلقاء نظرة علي تشكيلة "الخضر"، قد يلجأ سعدان للاعتماد علي جمال عبدون أو حسن يبدا علي تعويض الثنائي مغني وزياني، باعتبارهما يمران بفترة ممتازة بداية هذا الموسم في فريقيهما نانت الفرنسي وبورتسموث الإنجليزي، علي التوالي . وإضافة إلي عبدون ويبدا، فإن سعدان قادر علي الاعتماد علي كريم مطمور في وسط الملعب، وترك مهمة المدافع الأيمن لسليمان رحو، كما يملك حلا آخر، وهذا بتوجيه الدعوة إما لحسين عشيو أو مسعود محمد لرحلة القاهرة، تفاديا لأي طارئ .