*الجميع في سلة اتهام واحدة :الصحافة الجزائرية ومدحت شلبي وفتحي سند وعمرو اديب والهاكرز المصريون والمتغصبون من الجانبين. * اوجه دعوة "للحوار بالحب" بين المتعصبين عبر الفيس بوك ومواقع روزاليوسف ومصراوي وفالجول ويلا كورة . هدأت حرب الهاكرز او حرب تخريب المواقع المصرية /الجزائرية، لكن (حرب المتعصبين) من الجانبين او ما سماها البعض "الحرب الالكترونية" عبر المنتديات والمدونات والفيس بوك واليوتيوب والنيوميديا عموما لم تهدأ ولن تهدأ الا بصافرة مباراة مصر والجزائر. فعلي إحدي المدونات "الجزائرية" كانت هناك حريقة الكترونية تحت عنوان (الهبل المصري)حيث كتب صاحب التعليق تحت اسم مستعار(الفيل)قائلا:"قلة من المدونين اتوا من خارج مفهوم الشات والدردشة لذلك نري الهبل المصري والزروطة في التدوين علي شاكلة هاتي بوسة ياكوكو".علقت بعده صاحبة الاسم المستعار "النت بتتكلم عربي "علي اندهاش محمود الجوهري لما كتب الفيل وقالت:"لو كنت من مدوني مكتوب لما سألت هذا السؤال، ولكن الهبل المصري لايقتصر علي المصريين فقط" فرد يوسف بعلوج وهو جزائري قائلا :"أخ محمد الجوهري ،صديقي الفيل، انا لا اعتبر ظاهرة الهبل متعلقة بمصر لكني اعتبرها متعلقة بموقع مكتوب، فالنقاشات العقيمة التي تخرج عن الأطر السليمة والسلمية للتحاور ميزة موقع مكتوب ومع ذلك فأنا لا ألوم الموقع علي انه لايتحمل نتيجة سلوكياتنا البائسة لكني ألومه لانه في حالة الشكوي من اعتداء لفظي يجيء الرد متاخرا جدا". عاد (الفيل) للرد علي شرارة وصفه التدوين المصري بالهبل ليقول:"طبعا التعبير غير مناسب وغير لائق ، الهبل نفسه غير مناسب،ولو عاوز دقة تقدر تسميه الهبل العربي لكن برضه سيبقي للمصريين التفوق في العبط "يقصد كتابة الشتائم علي المدونات "، عارفين الفلسطينيين والمغاربة وغيرهم بيحاولوا يقلدونا لدرجة ان كتير منهم بيكتب بالعامية المصرية ،تعدي كده معلش ياجماعة خليها لاني شريك ف الجريمة ديه، فاكرين ان الكتابة الساخرة حاجة سهلة كده ،انا آسف والله يعقبه رد جديد من الجوهري يقول فيه :" تدهور الكتابة بالعامية ليس هبلا ولكنه انعكاس لتدهور دور الدولة في العملية التعليمية ".يأتي محمد العتر ليرد علي اتهام مدون مصري بان الوصف الجزائري للتدوين المصري علي مكتوب بأنه هبل المصري قائلاً:" لفظة الهبل المصري لم تصدر من جزائري بالعكس انا جزائري واعترضت عليها،من قالها هو الفيل، والفيل هو المدون المصري المعروف محمد الشرقاوي، قبل ان تتهموا الناس وتاخذك الحمية تأكد مما يقال". لاحظوا ان من اشعل الفتنة هنا علي المدونة الجزائرية هو مدون مصري وليس جزائريا كما ان الردود الجزائرية لم تتسم الا بكل الادب تجاه المصريين. خصوصية المتعصبين في الجزائر: دعونا ناخذ جانبًا اخر من المدونات الجزائرية التي لديها قوة وجراة التطهير الذاتي وهي مدونة ( الجزائر قبل كل شيء)، حيث جاء فيها :" انه في الموسم الرياضي المنصرم ، كان هناك 4 قتلي و1078جريحًا وهي حصيلة عنف المتعصبين في الملاعب الجزائرية ".إذن هناك طبيعة عنيفة وغير عادية لدي الجمهور الجزائري لانعرف عنها الكثير لذلك لابد ان نأخذها في الاعتبار مع مراعاة انها ليست موجهة تجاه اللاعبين المصريين لكنها توجه تجاه الجزائريين انفسهم ، وهذا ما يؤكده خبر علي موقع جريدة الشروق اون لاين الجزائري حيث كتب :( صاحب مطعم يطارد لاعب ترجي مستغانمالجزائري بالرصاص ويصيب بعضهم بالنار) ليعرض الموقع صور اللاعبين المجروحين بنار صاحب المطعم وهو يداون في المستشفي علما بان السبب هو الاختلاف علي اجر الوجبة . ومع ذلك فإننا لم ننتبه ان الفارق بين مباراة مصر والجزائر عام 1989 وعام 2009ان الميديا الشعبية دخلت، وهي فرصة لايصال اصوات المتعصبين وهذا ما وقعنا فيه عندما تناقلت وسائل الاعلام الالكترونية علي شاكلة العربية نت قنبلة خبرية مصرية تقول :(الرئيس ساركوزي يصلي من اجل الا تصعد الجزائر الي كأس العالم وهو معجب باداء المصريين كما تابعهم في كاس العالم للقارات). الخبر وان صدق تفهم منه، ان الرئيس ساركوزي ساذج سياسيا لايدري ان لبلاده مصالح مشتركة مع الجزائر كما ان لديه فائضًا من الوقت ليترك محبوبتيه (فرنسا وكارلا) ويفكر في مباراة مصر والجزائر ..!ماشي يجوز ساركوزي يحب الكورة ، لكن الذي لايجوز ان نقع في فخ "ميزو" وهو المدون المصري الذي ضحك علينا جميعا كقراء وكمواقع عربية وعلي راسهم العربية نت عندما بث الخبر الكاذب موقعا انه من قبل وكالة "سيفون سبورت" لكن المحرر الذي نقل الموضوع نقل الخبر دون ان يتنبه للمصدر..! متعصبون الكترونيون : قبل ان اخوض في التحليل بنقاط محددة لابد ان اوضح ان مدونات جزائرية كثيرة تلمس الخصوصية في ازمة الجمهور الجزائري بذكرها انه جمهور متعصب، قبلي ،حماسي بهيستريا وطباعه جبلية جافة. وعليه فإن آرائي حول الحرب الالكترونية الكروية هي : ان ما يكتب الآن علي المدونات والمنتديات وما تم من قبل الهكرة من الجانبين هي مشادة بين "متعصبيين" وليست مشادة بين "جمهورين" او "شعبين" : ان الاعلام الجزائري محمل بالكثير من الاوجاع وعدم التقبل بروح رياضية اقصاء المنتخب المصري للمنتخب الجزائري في تصفيات 1990 وبالتالي فإنهم أخطأوا معنا بتفريغهم اوجاع الماضي بكتابات مستفزة ومستمرة تلقفها الاعلاميون المصريون علي صدورهم . امتصاص الاعلاميين المصريين لهذه الهجمة الصحفية الجزائرية المدفوعة بمرارة 1990 لم يكن ذكيا او حكيما فكان برنامج الكابتن مدحت شلبي هو منصة ردة الفعل علي التهجم الجزائري الصحفي علي المنتخب المصري واللاعبين،كما ان عدم ضبط الردود المصرية جعلنا ندخل الوحل،فالكابتن فتحي سند تحدث عن ان الجزائر بلد المليون شهيد وليست بلد المليون والنصف مليون شهيد في ايحاء علي ان هناك مزايدات جزائرية علي عدد الشهداء وهو ما اثار الشعب الجزائري ثم تراجع واعتذر. لذلك فإن ما فات مهد لزيادة تفريغ الغضب والمرارة الجزائرية المحمومة اصلا لتتحول القضية الي حرب كرامة جزائرية . صحيح ان الصحافة الجزائرية الرياضية ظلت لاشهر تستفز الاعلاميين المصريين حتي استفحل الامر، لكن ردة الفعل غير الهادئة من جانب الاعلاميين المصريين، ومقابلة التصعيد الصحفي الجزائري بتصعيد مصري جعلت المتعصبين الالكترونيين المصريين (يسخنوا) ليبادروا بالخطأ في تخريب موقع الشروق اون لاين ، وبذلك فإن الهكرة المصريين مدانيون مرتين ،مرة لانهم بدأوا بالتخريب والحرب والمرة الثانية لانهم لم يدافعوا عن هجمة الهكرة الجزائريين القاسية لتخريب موقعي وزارة الاعلام والدفاع المصرية وبالتالي لم يدافعوا عن سمعتهم. للمرة الثانية في أشهر قليلة يخطأ الاعلامي عمرو اديب خطأ اعلاميا فادحًا لايغتفر ولايقبل منه خصوصا وانه احد لاعبي توجيه الراي العام ليس في مصر فقط ولكن في الوطن العربي ككل لانه في فضائية عربية ، فبعد حادثة المنتخب في كاس العالم للقارات ،هاهو يستفز المدونين الجزائريين والجمهور الجزائري والمصري معا عندما يتساءل في برنامجه لماذا لايحب الجزائريون مصر؟! فيعترض زميله احمد موسي ليوافقه الراي ان جمهور الكورة الجزائري ربما لايحب ان نفوز عليه لكن لاخلاف علي حب الشعب الجزائري لنا ودورهم في مساعدة مصر بامدادات في حرب 73.. ومع ذلك عمرو يستمر في الوقوع في الخطا ويقول هذا حب كان منذ 35 عاما، الجزائريون لايحبون مصر الان. وعليك ان تلاحظ الان ان المدونات الجزائرية تمارس حقها في الغليان من عمرو اديب ويحسب لهم انهم يغلون بادب ولا لفظ خادشًا تجاه اديب .. انا شخصيا ادعو عمرو اديب لزيارة الجزائر وعمل استطلاع تليفزيوني مع الشعب الجزائري قبل المباراة ؟! ليري هل الازمة في ازمة متعصبون ام ازمة شعبين؟!. احيي الشاعر الصديق وزير الاتصال الجزائري عز الدين ميهوبي علي استقباله الدافئ للاعلاميين المصريين والفريق المصري وايضا تصريحاته المهدئة للمتعصبين وهو ليس بغريب عليه ،لكن لي عتب عليه في عدم تهدئة صخب وتهجم الصحافة الجزائرية علي المنتخب المصري ولاعبيه واشعالهم لحرب اعلامية لم يكن لها داع . هذه الازمة بينت محورية الاعلام الالكتروني وان المستقبل له بلا منازع لكنها في ذات الوقت بينت اننا لاتزال نعاني عربيا ومصريا من الهمجية والتصرفات غير الحضارية وهو ما ظهر من انفعالات غير مرغوب فيها علي اليوتيوب من الجمهورين، اضافة لمساجلات "الهبل المصري" مع ادانتي الكبيرة لبعض المدونين المصريين اصحاب دعوات (عاوزين بلطجية في الاستاد يوم المبارة) . كما يتضح اننا لاتزال بحاجة كبيرة الي تدريبات مهنية لاداء الصحافة الالكترونية وذلك بالتدقيق حول المعلومات التي تتناقل عبر الشبكة. فكم كان مضحكا ان يتلاعب ميزو باكبر المواقع العربية عبر وكالته الاعلامية سيفون سبورت.. اخيرا اوجه دعوة "للحوار بالحب" عبر الفيس بوك وعبر موقع روزاليوسف ومصراوي والمواقع الرياضية في الجول ويلا كورة والكورة دوت كوم بين الجمهورين المصري والجزائري كما ادعوكم جميعا .للانضمام الي جروب (ارجوكم انها مجرد مباراة) "الفيس بوك".