شغلت علاقة المسلمين بالغرب عقول الكثير من المفكرين والكتاب حيث تشكك البعض من أنه قد يأتي يوم ويفهم كل منهما الآخر.وفي محاولة جديدة منه ، أراد الكاتب جون اسبوزيتو وهو من أشهر الكتاب الغربيين المتخصصين في الحركات الإسلامية، ويعمل أستاذ الديانات والشئون الدولية والدراسات الإسلامية في جامعة جورج تاون بواشنطن،أراد أن يربط بين الإسلام ومجالات عدة منها السياسة وحقوق الإنسان والديمقراطية في كتاب جديد من المقرر أن يصدر في فبراير 2010 . يستكشف اسبوزيتو المسائل والقضايا الرئيسية التي تواجه الإسلام في القرن الواحد والعشرين والتي من شأنها أن تؤثر تأثيرا عميقا في السياسة العالمية.فعلي سبيل المثال ، يتساءل اسبوزيتو هل دخل الاسلام والغرب في اشتباك دموي وتصارعت الحضارات؟وهل يتوافق الإسلام مع الديمقراطية وحقوق الإنسان؟كما طرح اسبوزيتو تساؤلا عما إن كانت الإصولية الدينية عرقلت تنمية المجتمعات الحديثة في الاسلام أم لا؟ بجانب ذلك، تطرق اسبوزيتو في كتابه الجديد إلي مسألة المهاجرين المسلمين وعلاقتهم بالدول الغربية التي يعيشون ويقيمون فيها.وقد استند اسبوزيتو في كتابه علي جيل جديد من المفكرين المسلمين مثل طارق رمضان الداعية الاسلامي في بريطانيا وأمينة داوود مدعية إمامة المرأة ومصطفي سيريدتش مفتي البوسنة. ويؤكد الكتاب علي نقطة تشابه الاسلام والغرب في كثير من النقاط منها الدعوة الي التسامح والتعددية ورفض قتل الرجال والنساء والأطفال في التفجيرات الانتحارية والدفاع عن حقوق المرأة.