شاءت الأقدار أن تكتب سطور النهاية للاعب سامي أبو زيد الشهير بسكرة كابتن بترول أسيوط في حادث أثناء عودته من التدريب المسائي لفريق.. مات اللاعب قبل أن تودعه أمه أو اخوته أو جيرانه وانما ودعته دموعهم التي انهمرت عندما دخلوا عليه المستشفي ووجدوه فارق الحياة. اشتدت أحزان الأسرة علي فراقه لأنه الابن المدلل بصفته الأصغر في اسرته المكونة من 3 أولاد و3 بنات ووالدته فيما سبقه والده في ملاقاة ربه. احزانهم ليست اعتراضاً علي قضاء الله وانما حزناً علي شاب فارق الحياة قبل أن يبلغ الثلاثين عاماً.. فارق الحياة في الوقت الذي يبدأ فيه يجهز لحفل زفافه ويستعد لبدء حياة أسرية صغيرة ولكن رحمة الله بالجميع أنه لم يقدم علي هذه الخطوة قبل أن يودع الحياة يترك ذكري مؤلمة متمثلة في طفل صغير أو فتاة تبكي في احضان والدتها وهي لا تعرف ماذا يحدث! الكل أجمع بأن سكر حنون علي والدته عطوف علي اسرته ابناً باراً ولاعباً خلوقاً ترك جرحاً عميقاً في قلوب جميع اللاعبين الذين ذهبوا لمشاطرة اسرته في عزائه فانفجرت الدموع واختلطت ما بين الكبير والصغير والشاب والعجوز. الجميع حرص علي التواجد في عزائه حيث حرص رئيس شركة بترول أسيوط المهندس محمد شعيب علي حضور مراسم العزاء. واشتد حزن وألم الأب الأكبر لأسرة البترول المهندس سامح فهمي عندما علم بوفاة اللاعب، خاصة أنه كان قريباً منه بصفته كابتن الفريق وقضي 15 عاماً في نادي البترول.. وطالب المهندس سامح فهمي بضرورة رعاية اسرته ومؤازرتهم. حمادة المصري مدير الكرة في نادي بترول أسيوط قال: فقدنا لاعباً خلوقاً قبل أن يكون قائداً للفريق. وتحدث المصري عن الواقعة قائلاً: كنت في القاهرة لتقديم واجب العزاء للمهندس هاني ضاحي رئيس شركة بتروجيت لوفاة زوج شقيقته وابلغني مدرب الحراس بأن سامي أبو زيد سكر تعرض لحادث حيث اصطدمت سيارته بشجرة أثناء عودته وحدث له نزيف حاد فارق الحياة علي اثره مباشرة قبل أن يصل إلي المستشفي.. فيما كتبت العناية الإلهية أن يبقي خالد أنور اخصائي التأهيل علي قيد الحياة وتم نقله إلي مستشفي قصر العيني بأسيوط وقال المصري إن سكر مرتاح مادياً وخريج آداب إنجليزي ويعمل في شركة البترول بأسيوط ولكن الشركة سوف تقوم بتقديم كل الدعم لاسرته. وأشار المصري إلي أن سكر لاعب خلوق وكان من أشد المنتظمين في التدريبات وأن بترول أسيوط فقد قائداً بالفعل وأن الصدمة مضاعفة. وقال مدير الكرة إن الجهاز الفني بقيادة د. جمال محمد علي عقد جلسة مع اللاعبين لمحاولة التخفيف من آلامهم وأحزانهم ولاحتساب سكر عند الله والعودة مرة أخري لمواصلة التدريبات مع الدعاء له بأن يسكنه الله فسيح جناته.