في الوقت الذي انهالت فيه برقيات التهنئة من رؤساء دول العالم علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفوزه بجائزة نوبل للسلام، تباينت ردود الفعل الأمريكية والبريطانية بين التأييد والاستغراب. فالسيناتور الأمريكي جون ماكين، الذي خسر في الانتخابات الرئاسية العام الماضي أعرب عن سعادته بفوز أوباما بالجائزة، مشيرًا إلي أنه يتعين علي الأمريكيين الشعور بالفخر بفوز رئيسهم بهذه الجائزة، في حين سارع قادة آخرون من الحزب الجمهوري إلي تحويل الثناء إلي انتقاد وتشكيك في مؤهلات أوباما للحصول علي الجائزة. وقوبلت الجائزة بقدر كبير من الاستغراب إعلاميا، وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إنها تشكك في صواب هذا القرار بالرغم من الدعم الذي يحظي به أوباما وذلك نظرًا للفترة القصيرة التي مرت منذ توليه مهام منصبه. واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن منح الجائزة للرئيس أوباما جاء مبكرًا للغاية وكان من المستحسن انتظار اللجنة إلي حين تثمر سياسته نتائج ملموسة علي أرض الواقع. من جانبها دعت رئيسة أكبر أحزاب المعارضة النرويجية أمس إلي استقالة رئيس لجنة جائزة نوبل التي منحت الجمعة جائزة السلام للرئيس باراك أوباما، معتبرة أن منصبه الجديد كرئيس لمجلس أوروبا يهدد استقلاله.