انبهر ضياء الصاوي بالدراسات التاريخية بالرغم من تحفظه الشديد علي تزييف بعضها، علي حد قوله، بما لا يدعم قيم الانتماء لدي الشباب تجاه وطنهم. وكان يتمني أن يكون مدرس تاريخ، لكن ضغوط الأسرة فرضت عليه الالتحاق بكلية الحاسب الآلي، واضطرته ظروف وفاة والده إلي خوض عدد من التجارب العملية بعد التخرج فعمل مندوب مبيعات وحارس أمن، إضافة إلي بعض الحرف اليدوية حتي عمل اخصائي حاسب آلي في إحدي الشركات الكبري. يضايقه طول ساعات العمل بما لا يدع له مجالاً لحياة أخري مختلفة خارج العمل. وهو يفكر في تكوين اسرة وتعليم أولاده الانتماء للوطن وحب العدل واحترام الحقوق. وتشغله فكرة الحياة في مجتمع تسوده قيم اسلامية سمحة تنتهي فيه مشكلات البطالة والفساد. يعترض ضياء وهو الآن امين الشباب بحزب العمل "المجمد" البالغ من العمر 29 عاما علي المناخ الذي يسيطر علي احزاب المعارضة التي لا تسمح للشباب بممارسة أدوار الجيلين الثاني والثالث في كيانتها الحزبية. ويرفض سيطرة القيادات الحزبية العليا وهيمنتها علي مقاليد الأمور داخل المؤسسات السياسية. ولهذا يحلم بتأسيس حزب آخر يحمل مبدأ تقاسم الأدوار بين القائمين عليه. يعشق ضياء البرامج الحوارية والثقافية والمسلسلات التاريخية. ويدعو المؤسسات الدينية ورجالها إلي ضرورة تجديد خطابهم والاهتمام بالحجج القوية عند تناول قضايا الرأي العام. عبر ضياء عن ضيقه من تراجع دور مؤسسة الأزهر في الآونة الأخيرة، وبشكل أصبح لا يناسب مكانة الأزهر "جامعاً وجامعة" علي حد قوله.