زلازل وأعاصير تهز العالم

استمرت الطبيعة في التكشير عن أنيابها في مناطق متفرقة من العالم لتحصد أكثر من 50 شخصا بسبب الفيضانات في مدينة صقلية الإيطالية ، في حين ارتفع عدد ضحايا الفيضانات نتيجة الامطار الغزيرة في الهند إلي 127 قتيلا ، في الوقت الذي لا يزال فيه أكثر من 4000 ألف شخص عالقين تحت الأنقاض في جزيرة سومطرة بعد أن دمرها زلزال قوي أسفر عن مقتل 1100 شخص. حيث أعلن رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرلسكوني أن حصيلة الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة صقلية عشرون قتيلا و35 مفقودا، مشيرا إلي أنها قد تبلغ 50 قتيلا علي الاقل في نها
ية المطاف. وأكد بيرلسكوني أنه سيزور المنطقة المنكوبة للاطمئنان علي أعمال الإغاثة ومتابعة آخر التطورات فيما يخص الكشف عن ناجين محتملين.
وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد ضحايا الفيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها ولايتا كارناتاكا وأندرابراديش بجنوب الهند علي مدي اليومين الماضيين إلي 127 قتيلا، وفقا لأحدث إحصائية.
وفي إطار ثورة الطبيعة المستمرة في العالم، أعلن المصطفي بن المليح منسق المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لاندونيسيا أن نحو أربعة آلاف شخص مازالوا عالقين تحت الأنقاض في جزيرة "سومطرة" الإندونيسية بعد الزلزال العنيف الذي ضربها منذ يومين وبلغت شدته 7.9 درجة بمقياس ريختر.
وكانت وزارة الصحة الإندونيسية قد ناشدت المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة للاسهام بسرعة في عملية الإنقاذ بعد الدمار الذي لحق بحزيرة سومطرة من جراء الزلزال العنيف.
ومن جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن سعيها لجمع 8 ملايين فرنك سويسري (7.74 مليون دولار) كمساعدات دولية لدعم جهود الاغاثة في قارة آسيا.
وفي الوقت نفسه، أعلنت أجهزة الأرصاد الجوية الفلبينية أن الاعصار بارما اجتاح أمس أقصي شمالي الفلبين مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة مبتعدا عن العاصمة مانيلا والمناطق المحيطة التي مازالت تتعافي من الأثار الناجمة عن أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ 40 عاما بسبب إعصار كيتسانا.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الإعصار أدي إلي اقتلاع الأشجار والإطاحة بأسطح المنازل في إقليم "كاجايان" الذي يقع علي بعد 405 كيلومترات شمال العاصمة مانيلا قبل ساعات من اجتياحه المقرر لبلدة "سانتانا".
وكانت تايوان قد أصدرت أمس تحذيرا بحريا بسبب إعصار بارما، الذي يتوقع أن يؤثر عليها بعد أن ضرب الفلبين.
ويأتي بارما في أعقاب إعصار موراكوت الذي ضرب تايوان في الثامن من أغسطس الماضي، وأسفر عن مقتل 178 شخصا جراء الفيضانات والانهيارات الطينية.