فتح المخرج الإيراني المعروف بهمن قبادي النار علي القيادة السياسية في إيران والرئيس أحمدي نجاد متهما إياهما بالتسبب في إخفاء المواهب الفنية وهو النقد الذي ترجمه إلي فيلم يعرض حاليا في مهرجان سان سابستيان السينمائي الدولي في إسبانيا. الفيلم الذي يحمل عنوان "لا أحد يعرف شيئا عن القطط الفارسية" عكس الوجه الفني والثقافي للمجتمع الإيراني والفرق الموسيقية التي تمارس هوايتها في الخفاء خوفا من قمع السلطات. وفي حوار مع صحيفة إل باييس الإسبانية، أكد قبادي أنه لا ينوي العودة إلي إيران خشية القتل أو السجن من جانب المتطرفين الذين ينتقدون أفلامه لجرأتها وكشفها عن واقع الحياة في إيران وانتقادها للنظام في البلاد. ويشير المخرج الإيراني إلي أن الفيلم يحمل مشاعر خوف وغضب الشباب الإيراني الموهوب الذي يعاني لإظهار مواهبه الموسيقية من فرق للراب والهيب هوب وغيرها بالإضافة لرغبة هؤلاء في ارتداء ما يحلو له من ملابس وأزياء إلا أن قمع السلطات تمنعه من ذلك . قبادي انتقد بشدة الرئيس الإيراني نجاد والحرس الثوري الإيراني واتهمهم بأنهم أصبحوا أكثر وحشية بعد الأحداث التي صاحبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لافتا إلي أن النظام يخاف بشدة من الشباب وطموحه في التغيير والتعبير عن نفسه، ودعا شعوب العالم إلي التعبير عن دعمهم للإصلاحيين في إيران ودعمهم للشباب.