يرأس د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أول اجتماع للجنة الإعداد لانتخابات نقابة المهندسين الجمعة المقبل وبصفته المشرف القضائي علي النقابة.. وقال علام في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" إن الاجتماع يناقش عدداً من التوجيهات الحكومية للجنة المشكلة برئاسة د.عصام شرف لرفع الحراسة عن النقابة ووضع عدد من الخطوات الهادفة إلي تحسين المناخ الديمقراطي داخل النقابة والعمل علي إعادة الأمور إلي نصابها الصحيح بأن يتولي إدارة شئون المهندسين مجلس إدارة منتخب يضع في المقام الأول لاهتماماته تحسين الخدمات المقدمة للمهندس. وأوضح علام أن في مقدمة أولويات اللجنة في المرحلة المقبلة إعادة النظر في القانون الانتخابي الخاص بالنقابة والعمل علي تعديله بما يساهم في إجراء انتخابات نزيهة تعبر عن الإرادة الحقيقية لجموع المهندسين، لافتًا إلي إنه لا يتوقع إجراء الانتخابات داخل النقابة قبل بداية العام المقبل للانتهاء من مراجعة كل الإجراءات لتدخل في نصابها الصحيح، مشددًا علي أنه ليس من الصائب ترك مقاليد النقابة لسيطرة فصيل أو تيار بعينه وأنه ضد تسييس العمل النقابي. فيما بدأت الصراعات الانتخابية بنقابة المهندسين بدأت الفصائل السياسية الإعداد لقوائم انتخابية وسط مخاوف من الانضمام لقائمة الإخوان خشية الغدر بهم من قبل الجماعة المحظورة. فكشف الإعلان عن تشكيل اللجنة التي يرأسها المهندس عصام شرف وزير النقل السابق والمكلف بوضع جدول زمني لإنهاء الحراسة علي نقابة المهندسين تمهيدًا لفتح باب الترشيح، من تحركات تكتيكية واستعدادات انتخابية مبكرة معظمها تم الإعداد له من جانب بعض فصائل التجمع وذلك استعدادًا لمرحلة ما بعد رفع الحراسة. وواصلت جماعة الإخوان المحظورة مناوراتها بالنقابة حيث أثار ما أعلنه مهندسو الجماعة من أنهم لن يخوضوا الانتخابات المقبلة بأعداد كبيرة حتي لا يتهموا بالرغبة في السيطرة علي المجلس كما كان يحدث مسبقًا، المزيد من التكهنات والخلافات غير المعلنة داخل تجمع المهندسين حيث اعتبرت الفصائل الأخري ما أعلنه عمر عبدالله الناشط الإخواني في هذا السياق يمثل إخلالاً بمبادئ التجمع الراسخة والمؤكدة علي ضرورة ألا يتحدث أي مهندس باسم الفصيل الذي ينتمي له، وزاد الأمر سوءا اعترافات عبدالله بأن ما قام به كان بتعليمات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لتوصيل رسالة مباشرة مفادها أنهم لن يسيطروا علي نقابة المهندسين بعد رفع الحراسة وذلك في محاولة منه لتفادي اللوم العنيف الموجه له من قبل زملائه المهندسين. وأبدي المهندسون تخوفهم علي مستقبل التجمع إذا اتخذ أي فصيل موقفاً فردياً دون عرضه عليهم خاصة أنهم اعتبروا ما أعلنه الإخوان في لقاء عام بمثابة تخطي كل القواعد الديمقراطية التي تستوجب استطلاع آرائهم بدلا من توريطهم في معارك داخلية وخارجية، فيما رأي فريق آخر أن كلام الإخوان يعني خيانتهم لفصائل التجمع. وفي المقابل بدأت باقي الفصائل إعادة ترتيب أوراقهم استعدادا للانتخابات المقبلة حيث يقوم فصيل المهندسين خلال الفترة المقبلة بعدد من الزيارات لمحافظات كفر الشيخ وطنطا والقليوبية وأكتوبر وذلك لتشكيل لجان لفصيل المهندسين المستقلين واختيار منسق عام لهم بالمحافظة استعدادا للانتخابات المقبلة، وعلمت "روزاليوسف" أن المستقلين قرورا عدم التحالف مع أي تيار آخر وسيشكلون قائمة خاصة بهم، كما يقوم اليساريون أيضا بجولات للمحافظات بعد أن أعلنوا رغبتهم في تشكيل قائمة متزنة تضم جميع الفصائل استعدادا للانتخابات وترفض مجموعة القوميين في هذا السياق الإعلان عن مخططها منعا لإثارة بلبلة مماثلة كالتي قامت بها الإخوان داخل الوسط الهندسي، اللافت هو ما كشفه أحد مهندسي المحظورة ل"روزاليوسف" عقب القنبلة التي فجروها عن استعدادهم للتنسيق مع جميع القوي السياسية. وفي ذات السياق رحبت فصائل سكرتارية تجمع "مهندسون ضد الحراسة" بالتشكيل المكون من 13 مهندساً والتي يرأسها عصام شرف فيما انتقدوا وجود عناصر من الحراسة داخل اللجنة.