تقدم السيد متولي بسيوني عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات ورئيس مجلس إدارة شركة البسيوني للألومنيوم ببلاغ للنائب العام ضد شركة مصر للألومنيوم يتهمها فيه بإهدار المال العام عن عمد لصالح الشركة العالمية لتجارة المعادن المملوكة لأسامة شيحة حيث قامت الشركة بزيادة سعر خام الألومنيوم 1400 جنيه ليصبح 10400 جنيه للطن الواحد قبل الضريبة دون مبرر وليس من حقها بعد اعتماد السعر في ميعاده وبالفعل قامت بالبيع بهذا السعر للمصانع والمسابك والجمعية التعاونية الإنتاجية بالقاهرة أضاف البلاغ أن الشركة أوقفت التسليم وردت باقي المبالغ إلي المتعاقدين معهم بحجة عدم وجود خامات وفي اليوم الثالث قامت بتخفيض السعر إلي 9600 جنيه لصالح الشركة العالمية لتجارة المعادن حيث سلمتها 2000 طن بفرق قدره عشرون مليون جنيه وضربت عرض الحائط بالمصانع والمسابك والورش التي تستخدم هذه الخامات وردت إليهم باقي مبالغهم. وذكر البلاغ أن شركة مصر للألومنيوم تلاعبت في أسعار البورصة الواردة لها عدة مرات لصالح هذه الشركة بعدة مسميات وهمية تحت بند تغليف وتارة نولون وتعمدت الزيادة المستمرة حتي وصل فرق السعر بينهما وبين البورصة والخامات المستوردة إلي أكثر من ثلاثة آلاف جنيه. وأوضح البلاغ أنه نتيجة لهذه التصرفات العشوائية وإهدار المال العام قام التجار والمصانع باستيراد كميات كبيرة تقدر بعشرات الآلاف من الأطنان من خامات الألومنيوم من الخارج بسعر أقل حوالي 30٪ وتركوا المنتج المحلي. وأكد المهندس محمد المهندس نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن الصناع لا ينكرون الأسعار العالمية ولكن هناك مبالغ تضاف للخامة الرئيسية للألومنيوم مبالغ فيها تحت مسمي علاوات التشغيل مطالباً شركة مصر للألومنيوم بإعادة حسابات التكلفة مرة أخري. قال المهندس زكي بسيوني - رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية إن شركة مصر للألومنيوم التابعة للشركة القابضة تبيع إنتاجها طبقاً للأسعار العالمية وتلتزم بالشفافية الكاملة. ورفض الاتهامات التي يوجهها متولي للشركة وقال إن كلامه باطل وغير صحيح وليس له علاقة بسوق الألومنيوم وإنما كل ما يهمه هو الحفاظ علي مكاسبه مؤكداً أن الشركة تتبع. سياسة واضحة في بيع الألومنيوم وهي أسعار معلنة للجميع طبقاًً لأسعار بورصة المعادن العالمية وهو التزام من الشركة. وأشار إلي أن الشركة باعت الطن في ظل انخفاض الأسعار العالمية بخسارة تصل إلي 4 آلاف جنيه للطن التزاما ًمن الشركة بمعايير الأسعار العالمية كمعيار وحيد لسياسة البيع والشراء وحول مخاوف خروج الشركة من المنافسة كما تردد نتيجة ارتفاع اسعار منتجات الشركة قال بسيوني إن هذا الأمر غير صحيح ولا يمت إلي الواقع بصلة منوهاً إلي أن الشركة تنافس الأسواق الأوروبية والعربية.