بعد إعلان اللجنة الوطنية الأفغانية رسميا فوزه بولاية ثانية ، نفي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس حصول عمليات "تزوير كثيفة" في الانتخابات التي جرت في 20 اغسطس الماضي. وقال كرزاي للصحافيين بعدما اظهرت النتائج التمهيدية فوزه بنسبة 54,6٪ من الاصوات ان "وسائل الاعلام اشارت الي عمليات تزوير كبري، لم تكن بذلك الحجم. اذا كان حصل تزوير فانه علي نطاق محدود وذلك يحصل في كل انحاء العالم". في الوقت نفسه، شككت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في فوز كرزاي بالانتخابات الرئاسية وقالت إنها تعتقد أكثر من ثلث الأصوات التي حصل عليها كرزاي أي ما يقرب من 1.5 مليون صوت من بينها 1.1 مليون صوت "مشبوهة". وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فيليب موريون إن "أي إعلان لأي إحصاء أو فوز سيكون سابقا لأوانه ولا مصداقية له". ووصف مسئولون عن الحملة الانتخابية لكرزاي بيان الاتحاد الأوروبي بأنه "غير مسئول". وقالوا إن لجنة الشكاوي الانتخابية التي تدعمها الأممالمتحدة هي الوحيدة التي تملك سلطة الكشف عن وجود تلاعب.وانتقد علي نجفي العضو في لجنة الانتخابات الأفغانية أيضا بعثة الاتحاد الأوروبي لإعلانها عن حكمها علي الانتخابات قبل انتهاء عملية الطعون عليها. وعلي الصعيد الميداني ، لقي ستة أشخاص مصرعهم بينهم جندي أجنبي في هجوم مسلح علي قافلة عسكرية تابعة لقوة المساعدة الدولية "إيساف" وسط العاصمة كابول. تزامن ذلك مع انفجار ضخم في كابول وقع في منطقة تضم سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالإضافة إلي منشآت عسكرية تابعة للقوات الدولية، أسفر عن مقتل شخصين علي الأقل. ولم توضح أي مصادر مسئولة في العاصمة أسباب الانفجار. من ناحية أخري ، كشفت إحصائية حكومية بريطانية عن أن أكثر من 70 ألف شخص من أفراد القوات المسلحة البريطانية خدموا في أفغانستان منذ عام 2001 . وقال فيليب هولوبون عضو البرلمان البريطاني من حزب المحافظين المعارض ، والذي حصل علي هذه الإحصائية ، إنه تم الكشف للمرة الأولي عن الحجم الكامل لالتزامات بريطانيا في الحرب الأفغانية.