شهد اجتماع الأمانة المركزية لحزب التجمع اهتمامًا بالغًا واستعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية المقبلة وذلك مع بداية العد التنازلي لبداية المعركة الانتخابية. وأولت القيادات المشاركة اهتمامًا بالغًا لوضع الخطوط العريضة لما يتوجب علي الحزب اتخاذه من خطوات في إطار تدعيم قدرته علي المشاركة البناءة، وقام كل من حسين عبدالرازق عضو المكتب الرئاسي وعبدالحميد كمال أمين المحليات بتقديم تصورات مبدئية حول المعركة وبرنامج الحزب في استعداده وضرورة وجود ضمانات حقيقية للعملية الانتخابية لها لوضعها في الاعتبار عن صياغة البرنامج النهائي للحزب والذي من المقرر أن يقوم بإعداده نبيل زكي الأمين المساعد للشئون السياسية ورئيس لجنة الانتخابات المركزية والتي عقدت اجتماعها الاثنين الماضي لمناقشة البرنامج الحزبي بمجلس الشعب وكلفت لجنة من القيادي عبدالغفار شكر وعبدالحميد كمال ومحمود حامد لاعداد البرنامج الانتخابي. وفي هذا الصدد أوضح نبيل زكي الأمين المساعد للشئون السياسية ورئيس اللجنة الانتخابية أن الانتخابات البرلمانية من الأولويات التي أصبحت تشغل الحزب في هذه الفترة خاصة مع تأخر الحزب في طرح نظام الانتخابات والضمانات، رافضًا فكرة مقاطعة الانتخابات باعتباره من الأمور المزعجة والخطيرة التي قد تؤدي لتقاعس أعضاء الحزب عن بذل المزيد من الجهد مع الجمهور في الفترة الانتخابية لشرح برنامج الحزب وتوثيق علاقته بالمواطنين وتوسيع نشاطه السياسي. ويشير زكي إلي أنه بجانب وجود بعض المقترحات من بعض القيادات تمت مناقشة المسألة بمزيد من الاهتمام باعتبار الانتخابات فرصة لاعادة الحزب وسط الجمهور مرة أخري ويري ضرورة اقتراح أكبر عدد من المرشحين ودفع سقف الطموحات الحزبية واختيار أكثر المرشحين الذين يصلحون لما سيقومون به من أعباء. ويوضح زكي أن هناك بعض الاعتبارات التي يجب الأخذ بها عند وضع البرنامج الانتخابي النهائي منها تحديد سمات المرشح المثالي ذي الكاريزما القريبة من الجمهور وعدم ترشيح العضو الذي سبق له عدم التوفيق من قبل لايجاد دماء جديدة يمكنها تحقيق نجاح واستخدام الشباب في الدعاية للمرشحين، واستخدام الجرائد الاقليمية وتحويلها إلي يومية في الفترة السابقة للانتخابات، وأن هذا ما سيتم مراعاته عند كتابته للبرنامج الذي سيقدمه بعد عطلة العيد مباشرة. قال حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي إن الحزب منذ فترة يقوم بالتحضير للانتخابات البرلمانية بالتنسيق مع المحافظات وطالب القيادات بوضع الخطوات الرئيسية لهذه الاستعدادات والاتفاق علي الشخصيات المشاركة في المعركة الانتخابية سواء قرر الحزب خوضها أو الابتعاد عنها وبناء عليه قام بتقديم ورقة اقتراحات تتضمن بعض المبادئ والأفكار التي يطرحها علي الحزب في استعداده لوضع برنامجه العام، وتتكون الورقة المقدمة حول موقف الحزب من انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية من عشر صفحات تؤكد علي أهمية الاستعداد للانتخابات أيا كان موقف الحزب واضعة رؤية مبدئية وتصورًا لما يمكن أن يتخذه التجمع من خطوات في ظل احتياجه لنقلة كبيرة قبل بداية المعركة الانتخابية حتي يستطيع اكتساب المزيد من الجماهيرية في الشارع كما جاء في "مذكرة ال 31" باعتبار أن تطوير العمل الحزبي هو نقطة البداية في طريق التجمع السياسي ويتكامل مع قدرته علي خوض أي معارك انتخابية برلمانية أو رئاسية وركزت الورقة علي ضرورة التعرض لمشاكل الفقر والبطالة والتعليم والخدمات الصحية وقضايا المرأة والطلاب والشباب والتنمية الشاملة والتجديد الثقافي والوحدة الوطنية والتضامن العربي.