تسببت الأزمة بين العراق وسوريا في إثارة الجدل بين النواب من مختلف الكتل النيابية في مجلس النواب العراقي وسط انقسام في الرأي حول الطريقة المثلي للتعامل مع دمشق التي طالبتها بغداد بتسليم مطلوبين عراقيين اتهمتهم بالضلوع في تفجيرات الأربعاء الدامي الشهر الماضي. وطالب نور الدين الحيالي النائب عن جبهة التوافق عن رغبة كتلته النيابية في تسوية الخلاف بين بغداد ودمشق. ودعا الحيالي في تصريح إذاعي أمس الحكومة العراقية إلي اتخاذ مواقف مرنة تجاه سوريا بهدف إنهاء حالة التوتر بين البلدين. وقال الحيالي يجب علي الحكومة العراقية ابداء مرونة كافية من أجل إصلاح ما أفسدته الأيام الماضية. ومن جانبه رفض هاشم الطائي النائب عن جبهة التوافق تدويل الأزمة مع سوريا، مؤكدا أن تدويل القضية من شأنه أن يضخم المشكلة. وفي المقابل، حمل النائب عن كتلة الائتلاف عبدالهادي الحساني سوريا أسباب اندلاع الأزمة. يأتي ذلك فيما أعلن السفير السوري في أنقرة نضال قبلان أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم بزيارة إلي تركيا اليوم يجري خلالها محادثات مع نظيره التركي عبدالله جول حول عملية السلام. وكانت وكالة الأنباء السورية قد كشفت عن زيارة الأسد إلي تركيا قبل أيام بدعوة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وتأتي الزيارة في وقت انعقاد لقاء رباعي سوري- عراقي- تركي بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي. وعلق السفير السوري علي أنباء حول لقاءات مرتقبة بين الرئيس الأسد ووزراء عراقيين في تركيا أن اللقاء أمر طبيعي حين تتوافر الظروف، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. وبدأت أنقرة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين سوريا والعراق لاحتواء الأزمة المتفاقمة بين البلدين بعد تفجيرات ما سمي بالأربعاء الدامي الأخيرة في بغداد. علي صعيد آخر أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية د.علي الدباغ أن مجلس الوزراء قرر الموافقة علي مشروع قانون هيئة الرقابة الوطنية العراقية علي منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وإحالته إلي مجلس النواب! وأشار الدباع إلي أن الموافقة علي مشروع قانون هيئة الرقابة الوطنية العراقية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل تأتي استجابة للحاجة إلي إنشاء كيان وطني يقوم بتنفيذ التزامات العراق بالمعاهدات والاتفاقات الدولية الإقليمية.