أكد د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن الجريمة المنظمة إحدي صور الإرهاب في العالم، وأن هناك تماثلاً بين خصائص الجريمة المنظمة والإرهاب، خاصة في التنظيم والتمويل وعبور الحدود الوطنية لحد يدفع بعض المنظمات الإرهابية لتجنيد بعض أفراد المنظمات الإجرامية للقيام ببعض العمليات. وأشار سرور في كلمته باجتماع القمة البرلمانية التي تضم رؤساء برلمانات دول مجموعة الثماني الكبري الصناعية ورؤساء برلمانات البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا بروما أمس إلي أن الجريمة المنظمة ليست لها علاقة بالحروب الأهلية أو انهيار الدول أو بالاتجار في المخدرات، مضيفاً أن مثل هذا النوع من الجرائم وجد طريقه ممهداً في نظام العولمة باختراق الأسواق المالية والسيطرة علي الاقتصاديات الوطنية، خاصة أنها تهدف في الأساس لتحقيق الدمج. وقال رئيس مجلس الشعب: إن الجريمة المنظمة تختلف كثيراً عن الجرائم الجماعية لقدرتها علي تخطي الحدود الدولية، لافتاً إلي تدخل الأممالمتحدة لمواجهة هذا النوع من الجرائم في شكل اتفاقية باليرمو في ديسمبر 2000 لوضع استراتيجية شاملة لمنع انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، واعتبر سرور أن هناك مجموعة من الخطوات الضرورية لمواجهة هذه الظاهرة بشكل ناجح تعتمد في الأساس علي تبني مجموعة من السياسات وتخصيص موارد مالية وبشرية علي المستويين الوطني والدولي. وقال: إن من بين هذه الإجراءات استكمال بنية التشريعات الوطنية لمواجهة الظاهرة، ومكافحة الإتجار بالمخدرات، وتفعيل أدوات الرقابة البرلمانية علي أجهزة السلطة التنفيذية في المواجهة ومساعدة الأممالمتحدة من أجل تعزيز المنظومة الدولية لمكافحة جميع أنشطة جرائم المخدرات.