”تأجيل الدراسة أو إلغاؤها وارد” هذا ما أعلنه د. حاتم الجبلي وزير الصحة خلال اجتماعه مع د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم أمس لمناقشة استعداد المحافظات لاستقبال العام الدراسي الجديد ومواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير. استمع الوزيران إلي خطط مديري مديريات التربية والتعليم والصحة في المحافظات من خلال الفيديو كونفرانس واستعدادهم لتخفيض كثافة الطلاب داخل الفصول. قال الجبلي: إن حدوث الإصابات في المدارس أمر حتمي وغير معروف هل ستكون مع بداية الدراسة أم عند انخفاض درجة الحرارة بداية من نوفمبر وذلك راجع لعدم وجود نمط محدد للفيروس. توقع زيادة انتشار الفيروس في الشتاء مما سيؤدي إلي إصدار قرار بإلغاء الدراسة أو تأجيلها ونفس الأمر بالنسبة للامتحانات وذلك بهدف الحد من العدوي والحفاظ علي المجتمع لافتًا إلي أن شهري يناير وفبراير بمثابة فترة حرجة في وزارة الصحة. مشيرًا إلي ضرورة توعية الطلاب بالعطس في أكمام الملابس في حالة عدم وجود مناديل وذلك لعدم نشر الفيروس في الجو. توعد “الجبلي” بمطاردة مافيا الدروس الخصوصية والتجمعات الكبري كما توعد الأطباء المتقاعسين عن زيارة الطلاب بالمدارس للاطمئنان علي صحتهم. وحذر وزير الصحة من إعطاء معلومات خاطئة داخل المدارس عن المرض أوزيادة التهويل فيه مطالبًا جميع قيادات التعليم باستخدام الملصقات الخاصة بوزارة الصحة والاسطوانات المدمجة المرسلة لكل مدرسة في إعطاء المعلومات، رافضًا فكرة عدم ذهاب الطلاب في الأسبوع الأول من العام الدراسي بغرض عدم الإصابة قائلاً: “من الممكن إصابة أي طالب في أي أسبوع كما أن الخلل في القطاع التعليمي سيؤثر علي البلد كله ويلغي عامًا دراسيا كاملاً بدون الحاجة لذلك وهذا أسوأ ما حدث في الدول المصابة حيث انتابها إخلال في الاقتصاد والتعليم وهذا ما نرفض حدوثه في مصر بدون داع. مطالبًا بوجود مسئول إعلامي داخل المحافظة للتصريح بالإصابات حتي لا يحدث تخبط بين التصريحات. أثني “الجبلي” علي استعانة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية بأطباء الامتياز في المستشفيات الجامعية لتعويض نقص الأطباء في المدارس حيث سيتم الاتفاق معهم علي زيارة الطلاب مرة كل يوم في المدارس مطالبًا من المحافظين الذين يعانون من نقص الأطباء بالاستعانة بأطباء الامتياز. أكد الجبلي بدء الاعتماد علي 6 معامل خاصة بالمستشفيات الجامعية في 6 محافظات للتعامل معها لتحليل العينات بشرط عدم حصول أي تناقضات في نتائج العينات لافتًا إلي أن التأمين الصحي سيقوم بالكشف علي المدرسين بطريقة دورية لمراعاة الاجازات المرضية في حالة الاشتباه بالإصابة. من جانبه أكد د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم إلغاء جميع الانتخابات الخاصة بمجالس الأمناء علي مستوي المدارس والإدارات والمديريات التعليمية والوزارة خلال العام الحالي بسبب عدم وجود وقت كاف لإجراء الانتخابات أثناء الاستعداد لمواجهة أنفلونزا الخنازير بالمدارس، مشيرًا إلي أن اجتماعات مجلس الأمناء ودورها بدأ بالفعل في المدارس بهدف رفع وعي أولياء الأمور. أشار إلي أن صندوق دعم التعليم التابع لمجلس الوزراء خصص 40 مليون جنيه لتطوير دورات المياه والصرف الصحي والتأكيد علي وجود ماء نظيف بالمدارس موضحًا أن هيئة الأبنية التعليمية ستتولي مسئولية توزيعها علي المحافظات وفقًا لاحتياجات كل محافظة. قال إن رسوم الصيانة الذي يتم تحصيلها من مصروفات الطلاب سيتم الاحتفاظ بها داخل المدارس لشراء مستلزمات تطهير الفصول كذلك 85٪ من مصروفات المدرسة سيتم تخصيصها لصيانة المباني ودورات المياه وإعداد المدرسة للعام الجديد. شدد علي تقليل التجمعات الكبيرة والحفلات والندوات الخاصة بالمدارس وتقليل أعدادها وعقدها في أماكن مفتوحة محذرًا من إخفاء المعلومات عن أي مستوي قيادي أعلي مما يؤدي إلي عدم اتخاذ قرارات سليمة وقال إن الخط الساخن الخاص بوزارة الصحة 105 والخاص بوزارة التعليم 16126 سيعملان يوميا لتلقي أي شكاوي، وأضاف أن الوزارة نسفت مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لبدء عمل القنوات التعليمية مع بداية الدراسة.