عقد الرئيس حسني مبارك رئيس الجمهورية زعيم الحزب الوطني الديمقراطي امس اجتماعا بمركز الدراسات الوطنية التابع للحزب الوطني بمصر الجديدة مع اعضاء الامانة العامة للحزب وأمناء المحافظات لمتابعة الاداء الحزبي ومناقشة الخطوط العريضة للمؤتمر السنوي السادس للحزب المقرر عقده في نهاية أكتوبر المقبل. وقال الأمين العام للحزب صفوت الشريف في مؤتمر صحفي والجريدة ماثلة للطبع إن الرئيس تابع الانتخابات الداخلية ووصفها بالديمقراطية، مشيرا إلي أنها رسخت اتساع الديمقراطية ومفهومها داخل الحزب مشدداً علي ضرورة أن تصبح الديمقراطية نمط حياة في جميع مؤسسات الدولة. وأشار الرئيس إلي أن تلك الانتخابات تمت بحيادية في كافة مراحلها وكانت هناك إيجابيات عدة منها زيادة تمثيل النساء والشباب. وكلف الرئيس قيادات الحزب بوضع خطة لاعداد كوادر علي مستوي جميع الوحدات الحزبية لاكتمال الاداء الحزبي. وقال الشريف أن الرئيس راجع ما تقوم به الحكومة، للانتهاء من البرنامج الانتخابي للحزب، مشيرا إلي أن معدلات الإنجاز تفوق المخطط في بعض القطاعات وهناك قطاعات اخري ستظهر نتائجها بثبات خلال الفترة المقبلة. وأشار الرئيس إلي ان مصر استطاعت تجاوز ازمتين اقتصاديتين عالميتين بفضل برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي طبقناه، مشددا علي ضرورة الاستمرار لتجاوز هذه الازمة وعودة الاقتصاد إلي عافيته. وأوضح الرئيس أننا عانينا من ديون اجنبية بلغت 55 مليار دولار وفوائدها التي تراكمت وكانت اكبر من الناتج القومي لكننا استطعنا اسقاطها ونحتاج جهدا اكبر ومستمرا للحفاظ علي الاستقرار لأننا نمر بمرحلة مليئة بالاحداث. وأشار إلي أن الزيادة السكانية تفوق زيادة الموارد، مشيرا إلي ضرورة ضبط ايقاع المجتمع لتحقيق مصلحة المواطن بعيدا عما يتردد حول المصالح الضيقة، وقال أن هذه رسالة لوسائل الاعلام والاحزاب والمنظمات الحقوقية والمدنية للتخفيف عن معاناة المواطن، مؤكدا أننا نعيش في مصر هامشا كبيرا من الحرية التي يحميها الدستور والقانون، وننحاز للنظام الانتخابي الاصلح للمجتمع وعاداته، ولكن النظام الفردي هو الذي يناسب المرحلة الحالية. وعن أزمة انفلونزا الخنازير، أكد صفوت الشريف أن الرئيس شدد علي المتابعة المستمرة لمواجهة المرض لأنه الأهم لدينا هو صحة المواطن. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الرئيس لأعضاء الامانة العامة وأمناء المحافظات أننا نبذل كل الجهد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ولقائي مع نتانياهو بعد غد سيكون لوضع رؤية لاصلاح عملية السلام، مشدداً علي أن قيام الدولة الفلسطينية سيؤمن إسرائيل أولا قبل المنطقة، مشيرا إلي أن زيارته إلي واشنطن كانت ايجابية، وقال إن كل ما يقوم به في ملف السياسة الخارجية لصالح المواطن والوطن بصفة أساسية.