الدكتور إلهام شاهين هي أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية، وإحدي العالمات البارزات يحمل رمضان في حياتها ذكريات كثيرة فلم يكن شهرًا تقليديا أو روتينيا ككل عام بل حمل لي ذكري عزبة وإنجازًا علميا لا استطيع نسيانه علي الرغم من مرور 13 عامًا علي مروره، وتتذكر أهم حدث لها في رمضان ذلك الحدث عام 1996 حيث انجبت ابنتها في شهر شعبان وكان حتمًا عليها مناقشة الماجستير في شهر رمضان لاقتراب ميعاد إنهاء التسجيل، وحددت لها اللجنة ميعاد المناقشة الساعة التاسعة مساء بعد الإفطار وكان موضوع الرسالة “أبوالحسين ابن الراوندي.. حياته وآداؤه” والتي استمرت حتي منتصف الليل. وتروي د.إلهام بأنها لم تتخيل حضور هذا الكم من الأصدقاء والجيران والزملاء للمناقشة خاصة أنها بعد الإفطار لكنها فوجئت بعدد كبير من الأقارب آتي من البلد مبكرًا، ليتقاسموا الإفطار معًا، ورافقها الجيران في التوجه للكلية، وأخيرًا زملائها الذين حرصوا علي الإتيان من منازلهم لمشاركتها فرحتها. وبرغم أن المناقشة كانت عقب إفطار رمضان إلا أن الدكتورة إلهام أكدت أن الأساتذة كانوا نشطاء وتمتعوا بحيوية كبيرة، وناقشوها في كل صغيرة وكبيرة مستمتعين بأدائها وبالرسالة وكانت أفضل من المناقشة نهارًا، مشيرة إلي أن الطريف أنها كانت المرة الأولي والأخيرة التي تناقش فيها رسالة بالكلية ليلاً، لأن جميع الرسائل تناقش في العاشرة صباحًا ولكنها تعتبر الحالة الاستثنائية ولكنها الأسعد حظًا. وتعلق د. إلهام أن رمضان هذا العام لا ينسي حيث شهدت ابنتي ذات العشرين يومًا حصولي علي الماجستير فضلاً عن إنجاز حلم حياتي في المجال الأكاديمي. وأضافت أنها بعد نهاية المناقشة أصرت علي إقامة مائدة سحور لكل من رافقها هذه اللحظة إلا أنهم رفضوا ترأفًا بحالتها الصحية بعد الولادة وإرهاقها في المناقشة ولكن بنفس شعورها بالسعادة ولمة الأسرة ومساندة الزملاء.