"أين ذهب نتانياهو؟" هو السؤال الذي شغل الإسرائيليين ودول المنطقة علي مدي اليومين الماضيين، بعد أن اختفي لأكثر من عشر ساعات ترددت معها إشاعات بأنه ذهب في زيارة سرية إلي روسيا أو إلي دولة عربية لا تقيم علاقات مع تل أبيب. وأكد مسئول اسرائيلي رفيع المستوي في القدسالمحتلة أمس أن نتانياهو زار روسيا الاثنين الماضي لمناقشة صفقات الأسلحة التي وقعتها موسكو مع طهران ودمشق واحتمالات وصول هذه الأسلحة الي حزب الله، ولم يرافقه في الزيارة سوي عوزي اراد مستشار الأمن القومي وسكرتيره العسكري مائير كليفي. وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس هذه الأنباء، مشيرة الي أن الزيارة قد تكون مرتبطة بمؤتمر السلام الذي ترغب روسيا في استضافته في موسكو في وقت لاحق العام الحالي. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية أن أحدا في وزارتي الخارجية أو الدفاع لم يكن علي علم بالزيارة فيما عدا الوزيرين أفيجدور ليبرمان وايهود باراك اللذين حظر عليهما كشف الزيارة السرية لأحد من معاونيهما، كما لم تعلم السفارة الاسرائيلية في موسكو بالأمر. ورفض مكتب رئاسة الوزراء تأكيد النبأ وكررت الدائرة الإعلامية في ديوان رئاسة الوزراء تعقيبها السابق بأن رئيس الوزراء مكث نحو أربع عشرة ساعة من يوم امس الأول بمقر المخابرات الاسرائيلية "الموساد" وسط إسرائيل. كانت صحيفة "المنار" المقدسية المستقلة قد نقلت أمس الأول عن مصادر عربية مطلعة قيام نتانياهو بزيارة إلي دولة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب. وأضافت الصحيفة التي تحفظت علي نشر اسم الدولة أن نتانياهو التقي رئيس هذه الدولة ومسئولين اثنين من دولتين عربيتين اخريين تواجدا في عاصمة الدولة المذكورة. وقالت المصادر إن هذه الزيارة لنتانياهو تأتي غداة موافقة دول عربية علي تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن رئيس الوزراء كان معنيا بالقيام بهذه الزيارة قبل وصول جورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط إلي المنطقة وزيارته دولا عربية اضافة إلي اسرائيل.