فشل محمد مصطفي في الالتحاق بكلية الشرطة فالتحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، لكنه اكتشف بعد عامين من الدراسة، أن الكلية لا تناسب طموحه، كما أن دراسة القانون صعبة جدا لدرجة جعلته يترك الكلية ويلتحق بمعهد الدراسات التعاونية، قسم إدارة أعمال. يعيش محمد البالغ 20 عاما مع أسرته في منطقة الأميرية، وبسبب الظروف المادية الصعبة لوالده العامل خرج محمد للعمل في سن مبكرة، فبدأ في كوافير للرجال ليتقاضي 20 جنيهًا في الأسبوع، وتنقل بين محلات الحلويات، ومراكز الإنترنت، ثم مندوب مبيعات في إحدي شركات خدمات توصيل الطلبات بعد أن تمكن من شراء موتوسيكل ليساعده علي التنقل.. لكنه في المقابل لم يتمكن من إنهاء دراسته. يتطلع محمد إلي إنهاء دراسته والحصول علي وظيفة مناسبة.. وأن يكون شخصية معروفة تقدم الخدمات إلي الناس دون مقابل، لأنه مدرك مدي عجز الفرد عن تحقيق طموحاته بدون واسطة. وهو يحب سماع الأغاني الشبابية والعاطفية منها بشكل خاص، كما يحب متابعة القنوات الدينية، ويري أنه غير متعصب لأي تيار ديني، لأنه نشأ في بيئة متوازنة لا تتعصب لأي توجه، ورأيه أن الفتاوي الدينية متضاربة، وكله بيفتي علي هواه. ولا خلفية له بالأوضاع السياسية، ولا انتماءات حزبية، لأنه يري أن الحياة أكبر حزب ينتمي إليه.