في رد فعل غاضب علي ما ادعاه نائب الجماعة المحظورة عن دائرة “الأربعين” بالسويس عباس عبدالعزيز من أنه كان وراء حل أزمة عمال شركة “مصر- إيران” للغزل والنسيج وقام بتوزيع هذا الادعاء في منشور قام بتوزيعه علي عمال الشركة قبل يومين، شنت قيادات الحزب الوطني بالسويس هجومًا حادًا علي الجماعة المحظورة ونائبها البرلماني. وكشفت الأمانة في بيان مضاد صدر عنها أمس الأول أن حل الأزمة كان بناء علي تحركات مكثفة من قبل قيادات الحزب بالمحافظة، وهو ما يكشف حجم “الإفلاس” و"الخواء” الفكري للإخوان، والذين لم يعد لديهم هم سوي السطو علي منجزات الحزب الوطني وخدماته الجماهيرية في كل الدوائر. ووفقًا للبيان الذي لجأ إلي لغة الأرقام ، فإن كل من الأمانة العامة والهيئة البرلمانية بالسويس وأمانة الحزب بالمحافظة ممثلة في أحمد أبو غزال والمجلس الشعبي المحلي برئاسة د. محمد سعد، كانوا قد بدأوا في دراسة وضع الشركة شأنها شأن شركات الغزل والنسيج الأخري في باقي محافظات مصر. وتم التنسيق مع الوزير عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة للعمل علي صرف رواتب العاملين من صندوق الطوارئ بالوزارة.. وقد وافقت الوزيرة علي هذا الأمر بعد إحاطة د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء من خلال عرض كامل للمشكلة بكل أبعادها في 24 أغسطس الماضي. وطالب د. نظيف آنذاك بعقد مؤتمر عاجل بوزارة الاستثمار لبحث المشكلة والعمل علي حلها سريعًا حفاظًا علي حقوق العمال بهذا الصرح الاقتصادي الهام.. لذا تم عقد المؤتمر مساء الاثنين 31 / 8 / 2009 بمقر وزارة الاستثمار وحضره كل من د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار والوزيرة عائشة عبدالهادي واللواء سيف الدين جلال محافظ السويس والمهندس عمر الجيلاني رئيس الشركة القابضة.. وتمت مناقشة كافة مشاكل الشركة وتم الوصول للحلول التالية: 1- التأكيد علي الحفاظ علي الشركة وعدم تصفيتها أو خصخصتها أو بيع أي أصل من أصولها! 2 - بحث العمل علي توفير الدعم اللازم “051 مليون جنيه” لهيكلة الأجور وتوفير المواد الخام لتشغيل الشركة. 3- العمل علي بحث الأسلوب الأمثل مع الدائنين وإيقاف مطالبتهم بالمديونيات وإعطاء فترة سماح وإعادة جدولة الديون مع بدء عمل الشركة. 4- تكليف المهندس محسن الجيلاني برئاسة لجنة لتسيير العمل بالشركة مع وضع خطة زمنية وإدارية للعرض علي نفس المجموعة يوم 13 الجاري، بالإضافة إلي ما تقدمت به وزيرة القوي العاملة والهجرة حول صرف جزء من رواتب العاملين لمدة 6 أشهر! وفي المقابل كان لنائب المحظورة دور غريب دأب علي القيام به بين الشركات والمصانع كان آخرها اللعب علي مشاعر العمال في شركة “تراست” للصناعات النسجية ومحاولة التقرب منهم وإقناعهم بأنه سوف يكون أول من يحل مشاكلهم مع الشركة دون تقديم أي خدمات تذكر!