صدق مجلس الشوري الايراني في اجتماعه أمس علي منح الثقة ل 18 وزيرا من إجمالي 21 وزيرا مرشحا في التشكيلة الوزارية الجديدة التي اقترحها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وحصل علي ثقة المجلس كل من وزراء الاتصالات رضا تقي بور والأمن حيدر مصلحي والاقتصاد شمس الدين حسيني والخارجية منوشهر متقي والتجارة مهدي غضنفري والصحة مرضية وحيد دستجردي والتعاون محمد عباسي والجهاد الزراعي صادق خليليان والعدل مرتضي بختياري والدفاع احمد وحيدي والطرق والمواصلات حميد بهبهاني والصناعة والمناجم محرابيان والعلوم والبحوث كامران دانشجو والثقافة والارشاد الاسلامي محمد حسيني والعمل عبد الرضا شيخ الاسلامي والداخلية مصطفي محمد نجار والاسكان علي نيكزاد والنفط مسعود ميركاظمي. ولم يحصل علي الثقة -وفقا لوكالة الانباء الايرانية "إرنا"- كل من الوزير المرشح لحقيبة الطاقة محمد علي ابادي والمرشحة لحقيبة الرفاه والضمان الاجتماعي فاطمة آجورلو والمرشحة لحقيبة التربية والتعليم سوسن كشاورز. وجاءت عملية التصويت لمنح الثقة للتشكيلة الوزارية الجديدة بعد مناقشات ومداولات استمرت خمسة ايام متتالية في البرلمان تحدث خلالها الوزراء المرشحون عن برامجهم كما تحدث النواب المؤيدون والمعارضون حول برامج كل الوزراء وقد حضر اجتماع التصويت علي منح الثقة لأعضاء الحكومة الايرانيةالجديدة 286 نائبا ومن جانبه ، وصف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد المناقشات التي تمت في مجلس الشوري الاسلامي حول التشكيلة الوزارية المقترحة بأنه معيار جديد للديمقراطية. واعتبر نجاد منح الثقة لأغلب التشكيلة الوزارية المقترحة بأنه يشكل صفعة للاعداء ، وقال "أؤكد أن المناقشات التي تمت في المجلس كانت من منطلق الحرص ومن أجل إصلاح الامور واجرائها بصورة أفضل". ووجه نجاد الشكر للمؤيدين والمعارضين ووصف جهودهم بأنها جهاد إلهي ،مشيرا إلي أن ما جري من مناقشات في مجلس الشوري الاسلامي لدراسه تشكيلة حكومية جديدة، لم يسبق له نظير. من جانب آخر ، كشف موقع للاصلاحيين الايرانيين علي الانترنت أمس أن حليفا لزعيم المعارضة مير حسين موسوي أكد أن 72 شخصا قتلوا في احتجاجات الشوارع التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي جرت في ايران في يونيو الماضي. وتظهر أحدث محصلة للقتلي ، التي قدمها علي رضا حسيني بهشتي ، زيادة قدرها 3 في عدد الضحايا مقارنة مع تقدير كان قدمه في الحادي عشر من اغسطس الماضي. وعلي صعيد الأزمة النووية ، نقل موقع التليفزيون الإيراني الحكومي عن علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إن أي محادثات مع القوي الدولية لن تتطرق للبرنامج النووي الايراني. وتأتي تصريحات سلطانية بعد يوم واحد من ضغوط القوي الدولية علي ايران للقائها من أجل اجراء محادثات بشأن الخلاف النووي قبل اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر الجاري. ونقل موقع تليفزيون العالم الحكومي عن سلطانية قوله انه من الخطأ الاعتقاد ان المحادثات المحتملة مع القوي الست العالمية ستكون بشأن برنامج ايران النووي. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي أن طهران تؤيد الحوار ولكن ليس تحت الضغط والتهديد ، في إشارة إلي تحديد مهلة نهائية للعودة الي طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي من جهة أخري ، أوقفت الشرطة الأمريكية أمس تاجر أسلحة دوليا معروفا، بلجيكي الأصل ، بتهمة تصدير قطع غيار طائرات حربية امريكية إلي ايران بطريقة غير مشروعة. واعلنت وزارة العدل الأمريكية ان جاك موسيو (56 عاما) اعتقل الجمعة في مطار نيويورك لدي وصوله الي الولاياتالمتحدة ومثل أمام قاض أمس الأول في جنوب ألاباما. من جانب آخر ، صرح اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب محمود احمدي نجاد بأن الرئيس الايراني سيتوجه في نهاية سبتمبر الجاري إلي نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.