في المنصورة أطل علينا في رمضان من خلال برنامج حيلهم بينهم متقمصا لدور الإذاعي المستفز لنجومنا المفضلين وفي نهاية كل لقاء يود أحدهم لو يضع بصمته علي وجهه علي هيئة صفعة لتكون علامة مميزة له في الوسط الإعلامي.. وإن كانت هذه الشخصية في الواقع علي النقيض فهي شخصية ودودة تلقائية تتمتع بروح الدعابة وخفة دم ولاد البلد.. يحدثنا عمرو رمزي عن رمضان في المنصورة فيقول بالنسبة لي ولأبناء الحي الذي اسكن فيه حدث نستعد لاستقباله قبل شهر من قدومه فكنا نجمع أوراق جلاد الكراسات وندخره لدي أحد أصدقائنا وفي الأسبوع الأخير من شعبان نقوم بقصه لعمل الزينة في الشارع وبين البيوت وتطور الأمر فيما بعد فلم نعد نستخدم ورق الجلاد ونأخذ مخلفات المطابع حيث كان والد أحدنا يملك مطبعة ويعطي لصديقنا أوراقها دون مقابل ولكن صديقنا العزيز كان يجمع قيمتها منا فنأخذها ونضعها في أطباق كبيرة لتلوينها ثم نقوم بتعليقها علي أحبال الزينة وأخيرًا نضع فانوس رمضان في منتصفها. ويؤكد عمرو أن أول يوم صيام له كان أصعب أيام حياته فيقول كنت في التاسعة من عمري آنذاك ولم أبدأ الصيام مع بداية الشهر كما أوهمت أسرتي وإنما صيامي فعليا في اليوم السابع من الشهر ولم أقو يومها علي متابعة الصيام فسقطت والتف حولي الجميع في دهشة لم اسقط الآن ولم أفعلها في أول رمضان؟ بالطبع أنا وحدي من كان يعرف اجابة سؤالهم لأنه يومي الأول في الصيام أما أيامي السابقة فكنت أفطر دون علمهم ولن انطق بحرف. ويضيف عمرو أنه وأصدقاءه كان يؤرقهم لماذا هناك مدفع للافطار ومدفع السحور لا يسمعه أحد فقرروا خدمة الحي يوميا بابتكار بمبة مطورة في شكل قنبلة كبيرة تنفجر في الشارع لتوقظ أهله مع أول نقرة لطبلة المسحراتي مما يضطرهم للسهر حتي الساعات الأولي من الصباح لأداء واجبهم تجاه أهالي الحي والجيران.. أما في الجامعة فقد كنا نبرز مواهبنا في الرياضة وتحديدا لعب الكرة فنتجمع في الساحة وتبدأ المباراة التي تنتهي بمجزرة بين الشباب. وعن تجربته مع المطبخ يقول لي تجربة رائدة في إعداد افطار رمضان مع أمي حيث قررت أن أساعدها بخبرتي المتواضعة كان عمري وقتها تسع سنوات عندما طلبت مني مراقبة الأرز واضافة الماء إليه حتي ينضج فقمت بتسخين الماء حتي الغليان ووضعه في الإناء وانتظرته ينضج ولكنه ما لبث أن تحول إلي عجينة وبعد ثناء الأسرة علي طبق اليوم كانت تلك هي المرة الأولي والأخيرة التي أحاول فيها طبخ أي شيء من أي نوع واقتصرت محاولاتي منذ ذاك الوقت علي سلق أو قلي البيض وصنع الشاي الأخضر والقهوة لذا فأنا صاحب الرقم القياسي في حرق وصهر براد الشاي. وعن طبقه المفضل في رمضان يقول عمرو جميع ما تصنعه أمي من أطباق هو مفضل لي وبخاصة المكرونة بالباشاميل والحلويات الشرقية بجميع أنواعها فعلي الرغم من انتقالي للعمل بالقاهرة إلا أنني مع حلول رمضان أسافر إلي المنصورة لأقضي الشهر معها ولقد مر علي رمضان في القاهرة أثناء تصويري لمسلسل كافيه تشينو مع خالد النبوي ودنيا سمير غانم وكان التصوير بعد الافطار مباشرة وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي. وبسؤاله عن أصدقائه ممن يهتم بدعوتهم علي الافطار يجيب بتلقائية بالطبع أدعو من سيقوم منهم برد الدعوة وهم يتغيرون كل عام تبعًا للحالة الاقتصادية.