دائما ما تكثر شكوي المسلمين بعد مرور الأيام الأولي علي الصيام من نقص الحيوية واختفاء اللمعان في الجلد، وسقوط الشعر وضياع لونه، فضلاً عن تأخر التئام الجروح، أما أهم علامة فهي ظهور بقع بيضاء علي الأظافر، وعلي عكس ما يظن البعض في انها اعراض طبيعية تلازم الصيام جراء الارهاق وتغيير النظام الغذائي، فالمفاجأة في أنها مؤشرات لنقص معدل الزنك في الجسم وما يمثله من أخطار وعن ذلك توضح لنا الدكتورة داليا أبو الفتوح هيكل - مدرس مساعد التغذية وعلوم الأطعمة جامعة المنصورة أن جهاز المناعة لا يمكنه العمل بدون الزنك، فله مجموعة واسعة من الوظائف ، بدءا من المحافظة علي حيوية كرات الدم البيضاء التي تعتبر الدرع الواقي للجسم من الأمراض، فالزنك يساعد علي منع الفيروسات من مهاجمة أغشية الجهاز التنفسي العلوي والالتصاق بها، مما يحد من نشاطها ويجعلها خامدة لا تأثير لها، وهذا بالطبع يؤدي إلي تقليل ظهور الأعراض المصاحبة لنزلات البرد مثل الرشح والكحة والتهاب الحلق. ومن فوائد الزنك أيضاً أنه يساعد علي إنتاج الإنترفيرون ( norefretnI) وهو من الأجسام الطبيعية المضادة التي يفرزها الجسم من أجل مقاومة المرض.فضلا عن شفاء الجروح ومقاومة العدوي. كما انه مهم للمرأة الحامل، والأطفال في مرحلة النمو حيث إن نقص الزنك يسبب تأخر نموهم الجنسي، أما بالنسبة للرجال فالجهاز الذكري يستخدم الزنك أكثر من أي جزء آخر من الجسم، فلا عجب أن نقص الزنك يمكن أن يسبب للرجل مشاكل في الأداء الجنسي، ولذا تنصحنا د. داليا بالإكثار من تناول هذه الأكلات الغنية بالزنك والتي نتجاهلها في رمضان وتتمثل في البقوليات كالفاصوليا والفول والعدس والبسلة والخبز الأسمر الغني بالردة والمكسرات ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء والدواجن، إضافة إلي "المحار" وبقية المأكولات البحرية والأسماك وتعتبر شوربة الخضار من المصادر الغنية بالزنك بشرط أن تكون الخضراوات طازجة مع ملاحظة أن الأطعمة المجمدة تفقد نسبة كبيرة من الزنك الموجود بها كما أن إمتصاص الزنك أكبر من الأغذية الغنية بالبروتينات الحيوانية منه في الأغذية الغنية بالبروتينات النباتية.. وينصح بتجنب تناوله مع أي نوع من أنواع العصائر المحتوية علي مكسبات الطعم والتي تتفاعل مع الزنك وتوقف تأثيره.