انطلاقا من كونها جزءا من تراثنا وتاريخنا يجب الحفاظ عليه من هجمات شرسة نتعرض لها من حين لآخر كاد معها أن يندثر أعد مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لجامعة الإسكندرية مشروعا لرصد وتوثيق الحرف والمهن الشعبية من خلال كتاب مصور أصدره مؤخرا. كما يتضمن المشروع إعداد قاعدة بيانات ومعلومات قيمة متكاملة ومتخصصة عن تلك المهن حفاظاً عليها كمأثور شعبي مهم ولأن فانوس رمضان يعد أحد، إن لم يكن أهم المهن التي ترتبط في أذهان الناس بالشهر الكريم، فقد جاء علي رأس الصناعات والحرف التي تضمنها المشروع كذلك الخيامية وعروس المولد والأشغال النحاسية والشموع وتشكيل الرخام والفخار والتطعيم بالصدف. وحسب ما يشير د. فتحي صالح مدير المركز فإن الهدف الأساسي للمشروع يتركز حول توثيق الحرف والمهن الشعبية في مصر كلها وكانت البداية بالقاهرة باعتبارها المركز الرئيسي للحرف والمهن الشعبية والمتوارثة منذ أجيال قديمة وتأتي المراحل الأخري من المشروع لتعرض لبقية المهن في القاهرة ومن ثم المحافظات الأخري مع انتقاء ما يصلح من المهن فيها لجمعه وتوثيقه ونشره. أيمن خوري مدير المشروع أكد أن تنوع وثراء حرف ومهن القاهرة الشعبية جعلنا نعرض لها في أجزاء متتالية كل منها يشمل تعريفًا بعشر حرف، فهناك المرتبطة بالمعادن كالنحاس أو بالطين كالفخار أو بالقماش كالخيامية والحرف المرتبطة بالمناسبات كفانوس رمضان وعروسة المولد، مشيرا إلي أن الحرف الشعبية تشكل منظومة ثقافية إبداعية شديدة الثراء والارتباط بتراثنا الشعبي.