عزيزي مريض الكبد، يتوقف قرار صيامك علي عدة عناصر تبدأ من مدي معانتك من تورم القدمين أو قابليتك للنزف وحدوث غيبوبة كبدية، ولا ينصح لمن في حالتك بتناول وجبتين فقط لأن ذلك يعرضك لهبوط مستوي السكر الذي قد يدمر خلايا المخ، أما إذا كانت حالتك مستقرة ولا تعاني من قصور في وظائف الكبد فلا ضرر من صيامك ولكن بشرط عدم الاكثار من تناول كميات الطعام في وجبتي الإفطار والسحور. وعن أهم الأطعمة المناسبة لك تحدثنا داليا أبوالفتوح مدرس مساعد تغذية وعلوم أطعمة بجامعة المنصورة التي تؤكد أنه يفيدك تناول البروتينات مثل اللحم والدجاج والسمك المسلوقة أو المشوي مع الابتعاد عن الأطعمة المقلية، والمحفوظة والمجمدة فضلاً عن تجنب المشروبات الغازية والحلويات الدسمة والمخللات. وتعتبر المكرونة، الأرز والخبز الأسمر من أهم الكربوهيدرات المفضلة وننصح بتناول الخضروات المسلوقة والفاكهة لدورها الفعال في تقليل الأورام بالكبد، مع تفضيل استخدام زيت الزيتون لأنه ينشط وظائف الكبد ويفرز الصفراء وينظف خلايا الكبد من السموم بجانب جنين القمح المهم لمرضي الالتهابات الكبدية. وتؤكد د. داليا أن هناك عددًا من الأعشاب المفيدة لمرضي الصفراء كالعنبر، العرعر، الحبة السوداء، الزنجبيل، الزيزفون في المقابل يمتنع المريض تمامًا عن الزبادي، اللبن، البيض، والجبن ماعدا خالي الدسم. أما العنصر الخفي في حياة مريض الكبد فهو ضرورة تناوله الطعام في هدوء حتي لا يشعر بالتخمة والامتلاء الذي يزيد من إحساسه بالإرهاق.