في محاولة لتجاوز فشل عملية السلام أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن السلطة الفلسطينية قد تلجأ إلي تطبيق سياسة الأمر الواقع، التي تتبعها إسرائيل، بغية إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة مرجعا أن تعلن السلطة قيام دولة أمر واقع فلسطينية قبل عامين وتحديدا بحلول منتصف 2011 . وتساءل فياض في مقابلة نشرتها صحيفة تايمز أمس بعد 16 عاما من المفاوضات غير المثمرة مع إسرائيل لماذا لا نغير خطابنا؟ مضيفا لقد قررنا أن نتحلي بروح المبادرة وأن نسرع نهاية الاحتلال من خلال العمل بجهد كبير لتنفيذ أعمال إيجابية في الميدان بما يؤدي إلي ظهور دولتنا باعتبارها واقعا لا يمكن تجاهله. وتابع أنه في حال ظهور دولة أمر واقع، بالتعاون مع الإسرائيليين أو بدونه، فإن ذلك سيجبر إسرائيل علي كشف أوراقها ونواياها بخصوص احتلال الضفة الغربية. كما أكد فياض، لقد آن الأوان كشعب واقع تحت الاحتلال أن نحصل علي حريتنا وحقوقنا الوطنية التي يكفلها القانون الدولي وذلك دون الخضوع لأي شروط يحاول المحتل فرضها علينا.مؤكداً إن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة أمر لا غني عنه لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها. في المقابل أكدت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل لن تقبل أي قيود علي سيادتها في القدس. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني عن المصادر قولها، إن نتانياهو شدد قبل مغادرته إسرائيل متوجها إلي لندن، حيث يلتقي رئيس الوزراء جوردون براون والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل علي أن إسرائيل لن تقبل أي قيود علي سيادتها في القدس ولن توقف النمو الطبيعي للمستوطنات. وأوضحت المصادر أن نتانياهو، سوف يطلب من جورج ميتشيل، ممارسة الضغوط علي السعودية من أجل القيام ببوادر حسن نية تجاه إسرائيل، قبل أن يوافق علي الشروط التي تطالب بها الولاياتالمتحدة بشأن تجميد أعمال البناء في المستوطنات. من جانبه قال مسئول لجنة الطاقة النووية ووزير المخابرات في إسرائيل دان مريدور إن إسرائيل تجري مع الفلسطينيين اتصالات مستمرة بهدف التوصل لحل وسط. معربا عن تأييده لنقل أجزاء من أراضي الضفة الغربية للسيطرة الفلسطينية، كجزء من اتفاق وحل دائم. وتابع لقد غيرت رأيي الذي تمسكت به ل15 عاما، يجب علينا أن نتقاسم البلاد، ويتوجب علي الطرفين أن يوافقوا علي حل من هذا النوع، مؤكدا أنه يرفض منح الفلسطينيين أي جزء من القدس. وأضاف هذا موقفنا الواضح، وإن كان كذلك فنحن نستطيع إجراء مفاوضات علي القدس، مشيرا إلي أن إسرائيل تقوم بسياسة عدوانية تتمثل في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية. وأضاف نحن مستعدون لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، ولا نريد الانتظار، وقلنا هذا من اليوم الأول لتشكيل الحكومة، ولكن للفلسطينيين هناك مشكلة خطيرة لا يمكن حلها دون أن يكونوا مستعدين للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية إلي جانب دولة فلسطينية. وعلي صعيد ملف الأسري ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن تقدما واضحا طرأ علي المحادثات بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسري. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن نتانياهو يتجه نحو إبرام الصفقة مشيرة إلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك زار هو وزوجته عائلة شاليط أمس الأول بصورة مفاجئة فيما لم تتكشف تفاصيل الزيارة حتي الآن. وعن الحوار الفلسطيني ذكرت حركة حماس أن مصر تعمل علي صياغة ورقة تفاهمات بشأن القضايا العالقة في الحوار. وقال صلاح البردويل، القيادي في حماس في تصريحات لصحيفة فلسطين أمس ، إن ورقة التفاهمات ستستند إلي تفاهمات جولات الحوار واتفاق القاهرة بين الفصائل الفلسطينية 2005 ووثيقة الوفاق الوطني. ووصف البردويل التوجه المصري بأنه تفكير مصري بصوت عال، مضيفا القاهرة نقلت عن الرئيس محمود عباس رسائل مطمئنة تشير إلي رغبته في تحقيق المصالحة والإفراج عن المعتقلين السياسيين. من ناحية أخري شن الطيران الاسرائيلي غارة عسكرية علي أنفاق غزة أودت بحياة ثلاثة أشقاء وإصابة 9 آخرين.