الدكتورة عفاف النجار عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات لرمضان في حياتها ذكريات عديدة إلا أن أهم حدث لها في هذا الشهر الكريم هو خطبتها حيث تقول: في رمضان هذا العام تمر أربع وثلاثون سنة علي خطبتي حيث كان حدثا للوفاء والحب الذي لا ينسي، فكانت خطبتي في رمضان عام 1975، وتضيف أن خطبتها كانت عند قدوم زميلها الطبيب للتقدم لخطبتها حيث جاء مسافرًا من القاهرة لإحدي قري الشرقية وهو صائم، وكان يومًا شاقًا وذوا مناخ حار ولكنه صمم علي التقدم لها بسرعة نظرًا لظروف سفرها للعمل في الرياض بالسعودية في ذات الشهر، ولذا صمم أن يسرع بالتقدم لأسرتها وقراءة الفاتحة وبالفعل احتفلت العائلتان بهذا الارتباط وتناولتا وجبة الافطار سويا وارتدينا الدبلة، ثم عادت أسرة العريس للقاهرة، لتستمر الخطبة لعام كامل ثم تزوجنا.. تؤكد د. عفاف أنها تتذكر هذا اليوم كثيرًا ولكنها لا تحتفل به إيمانًا منها أن كل يوم يمر علينا بسلام وصحة هو يوم سعيد موضحة أن قصة زواجها متعت بالسلام والأمان لأن الله رزقها بزوج ذي أخلاق رفيعة حافظ عليها منذ اللحظة الأولي للارتباط وحتي الآن، حيث كان الاسراع في التقدم للخطبة هو فكرته مؤمنًا بضرورة الحفاظ عليها ونجاح العلاقة.. أما رمضان فقد كان له دور كبير في استقرار العلاقة حيث تقدم لها وهو صائم وتمت قراءة الفاتحة في جو روحاني إيماني. مازلنا نحرص علي استمراره في علاقتنا الأسرية. وتمنت د. عفاف لأي فتاة أن يرزقها الله بزوج صالح يصونها ويحافظ عليها وذلك أهم من اللهث وراء الأموال معتبرة أن ذلك الكنز هو الباقي والدائم، وهذا ما يتضح منذ بداية التعارف حيث يظهر علي العريس الأخلاق والقيم وصون المرأة.