أكدت مصادر أمنية فلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اصدر تعليماته الي الجهات الامنية المختصة وطالبها بضرورة الافراج عن 200 معتقل من عناصر حماس بمناسبة شهر رمضان مشيرة الي أن خطوة الرئيس تأتي في اطار توفير الظروف الملائمة والمناسبة لانجاح الحوار الفلسطيني. وقالت المصادر: عباس أبلغ الوفد الأمني المصري خلال زيارته الاخيرة الي رام الله موافقته علي جميع مطالب وشروط حماس بالكامل بشرط أن توافق حماس علي مبدأ الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يناير 2010 وأن الوفد الأمني المصري فوجئ بذلك وتوجه فورا لنقلها الي خالد مشعل بسوريا بانتظار الرد الرسمي وليس الردود التي يتم تداولها في وسائل الاعلام. يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية في رام الله السبت الماضي ان اتصالات سرية يجريها ياسر عباس نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مسئولين إسرائيليين تحضيرا لعقد لقاء بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو موضحة أن حراكا دبلوماسيا يجريه مفاوضون فلسطينيون من أجل انجاح اللقاء المرتقب بين الطرفين في واشنطن الاسبوع المقبل. وتابعت المصادر قولها: إن اسرائيل تعرضت لضغط كبير من قبل الادارة الامريكية لفتح علاقات وصفحة جديدة مع السلطة الفلسطينية مع وقف بناء المستوطنات في محيط القدس والضفة الغربية. المصادر أكدت أنه في حال نجحت الجهود في عقد لقاء بين عباس ونتانياهو فإنه سيكون بداية خطوة جيدة لعقد سلسلة لقاءات بين الجانبين خلال الاشهر المقبلة وبشكل مستمر. وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية نقلت عن مصادر سياسية اسرائيلية تأكيدها أن الرئيس الامريكي باراك أوباما يسعي لعقد لقاء ثلاثي نهائي الشهر المقبل يجمع الرئيس عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية نتانياهو لتحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط والبدء في مفاوضات الحل النهائي وفق الخطة الامريكية التي سبق أن أعلنها أوباما في أكثر من مناسبة. وقالت المصادر إن الرئيس الأمريكي سيقوم باستغلال الاجتماع الذي ستعقده الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية الشهر المقبل لعقد هذا اللقاء ذلك أن عباس ونتانياهو سيشاركان في اجتماع الجمعية العمومية. يذكر أن ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد أنه من السابق لاوانه الحديث عن لقاء ثلاثي يجمع الرئيس الفلسطيني مع رئيس الحكومة الاسرائيلية برعاية أمريكية قائلا: من السابق لاوانه الحديث عن هذا الموضوع لانه ليس مطروحا علي جدول اعمال أحد. وأضاف عبد ربه أن مثل هذا اللقاء يجب أن يسبقه اتفاق وتفاهم، لأن اسرائيل تواصل نشاطها الاستيطاني ولهذا السبب كيف يعقد مثل هذا اللقاء وكيف يتم ضمان نجاحه مشددا علي ضرورة وجود ضمانات جدية كوقف الاستيطان وقفا شاملا وكاملا قائلا: يجب أن تكون هناك ضمانات جدية لنجاح اللقاء. وفي سياق متصل كشفت صحيفة إسرائيلية أمس الاحد عن مشروع يهدف الي إنشاء حي استيطاني يهودي جديد في شرقي القدس. وقالت صحيفة هاآرتس العبرية إن المشروع الذي بادرت إليه جمعية العاد اليمينية المتطرفة يهدف الي بناء 104 منازل وكنيس يهودي ومسبح وحمام للوضوء التقليدي اليهودي في قلب حي رأس العمود حيث يعيش 14 ألف فلسطيني. وأشارت الصحيفة الي أن هذا المشروع عرض مؤخراً لنيل موافقة بلدية مدينة القدس الاسرائيلية. مضيفة أنه يفترض أن يقام المجمع علي أراض كانت تضم المقر العام للشرطة الاسرائيلية الذي نقل من مكانه. ووفقا للصحيفة أطلق علي الحي المخطط لبنائه اسم معالي داوود مشيرة الي أنه يفترض أن يتم وصله بحي معالي زيتيم في نفس المنطقة حيث تعيش حاليا 51 عائلة يهودية. وفي ذات السياق كشفت حركة السلام الآن اليسارية التي تراقب الاعمال الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية أمس الاحد عن أنه تم تشييد حوالي 600 وحدة سكنية خلال النصف الاول من العام الجاري في مستوطنات الضفة الغربية.