أكد السفير سعيد مرسي سفير مصر في الصومال ان وزارة الخارجية كانت تتابع أولا بأول مشكلة الصيادين المصريين وأبدي استغرابه من الاتهامات التي تم توجيهها الي وزارة الخارجية بعدم القيام بأي دور في المشكلة منذ بدايتها وانتهاء بعملية تحرير الصيادين. وقال مرسي إنه منذ اللحظات الأولي كانت هناك تعليمات واضحة وصريحة من الخارجية بمحاولة حل هذه المشكلة في اسرع وقت. وأوضح أن المشكلة كانت كبيرة ومعقدة حيث تم احتجاز المركبين والصيادين في منطقة لاس خوري في شمال الصومال، وهي منطقة متنازع عليها بين اقليمي صومالي لاند وبونت لاند. وأشار الي انه قام بإجراء اتصالات مع المسئولين في منطقة صومالي لحثهم علي حل المشكلة والإفراج عن المركبين والصيادين لمدة 01 أيام. واوضح انه أجري اتصالات بجميع المسئولين في بونت لاند لحثهم علي التدخل للافراج عن المركبين، وبذل المسئولون مساعٍ كبيرة لمحاولة انهاء الازمة في اسرع وقت، مشيرا الي ان القراصنة هم في الأساس صيادون من وجهة نظرهم فإنهم تضرروا من قيام المركبين المصريين بالصيد في المياه الإقليمية الصومالية. وأوضح انه طوال مدة احتجاز المركبين لم أي اية اتصالات مع القراصنة الخاطفين، مشددا علي أن الحكومة المصرية والخارجية المصرية لا تتفاوضان مع القراصنة وأن كل اتصالاته تمت مع المسئولين في صومالي لاند وبعدها مع المسئولين في بونت لاند. وقال: إن القرصنة هي عملية ابتزاز ولا توجد حكومة في العالم تتفاوض مع قراصنة، فجميع السفن التي تعرضت للخطف قبالة السواحل الصومالية قام ملاكها وحدهم بالتفاوض مع القراصنة للافراج عنها. ولفت الي ان اي سفينة او مركب تعرضت للخطف استمرت تحت يد القراصنة مدة لا تقل عن اربعة اشهر حتي تم الافراج عنها، فعلي سبيل المثال افرج القراصنة عن سفينة المانية ظلت 5 شهور تحت سيطرتهم. وكشف مرسي عن ان المسئولين في بونت لاند كان لديهم خيار بالتدخل عسكريا لإطلاق سراح المركبين ومعهما السفينة الايطالية موضحا انه تم صرف النظر عن هذا الخيار حرصا علي حياة الصيادين المصريين وطاقم السفينة الايطالية. وحول عملية تأمين خروج الحاج حسن خليل من الصومال، اوضح مرسي انه اجري اتصالات مع المسئولين في بونت لاند لتأمينه، وقال: لم نطلب منهم تأمينه هو فقط وانما جميع المصريين الموجودين في المنطقة تحسبا لأي أمور طارئة. وأشار مرسي إلي وجود بعثة أزهرية في منطقة قرضو عددهم 12شخصا وهناك 8 أطباء مصريين يعملون في المستشفي المركزي ب بوصاصو. وأكد ان وزارة الخارجية كانت حريصة علي تأمين هؤلاء جميعا وأي مصري قد يتواجد في المنطقة.