كشفت دراسة بحثية جديدة أجراها علماء من جامعة كرونيل الأمريكية عن نتائج تفيد بأن الخنافس الدوامية، تحقق سرعات مذهلة وهى تسبح من خلال استخدامها لاستراتيجية مشتركة بين الثدييات البحرية السريعة والطيور المائية، مما يساعد فى تطوير السفن الآلية وتحويلها لقوارب. وبحسب موقع «phys» العلمى، تمكن الباحثون من تصوير حركتها الدوامة ومراقبة آلية الدفع القائمة على الرفع أثناء السباحة، والذى يعمل مثل المروحة، حيث تكون حركة الدفع متعامدة مع سطح الماء، مما يزيل السحب ويسمح بزخم أكثر كفاءة وزيادة السرعة، وهو ما يقدم رؤى استلهامية لمصممى القوارب والربوتات المائية المستوحاة من الحياة البيولوجية. قال كريس روه، أستاذ الهندسة البيولوجية والبيئية المساعد: «فى علم الأحياء من الصعب تدوير الأشياء، فآلات تعتمد على الانكماش، لذا، يمكنك القول إن أرجل الخنفساء الدوامية عبارة عن مروحة جزئية تدور حول زاوية ثم تتراجع قبل أن يتم ضبطها لتدور جزئيًا مرة أخرى». وأضاف روه: «نأمل أن يحدث هذا إلى الروبوتات المستوحاة من نمط حياة الكائنات الحية الهندسية الأخرى، أولاً بتحديد طبيعة الفيزياء الصحيحة لها، ثم محاولة الحفاظ على تلك الفيزياء فى إنشاء الروبوتات». ويعتقد روه أن الحجم الصغير والشكل الشبيه بالسفينة وآلية الدفع المولدة للرفع فى الخنافس الدوامية يمكن ترجمتها جيدًا إلى تصميم السفن الآلية. وتعمل البحرية الأمريكية حاليا، على تطوير قوارب بلا أطقم، حيث إن تصميم السفن التقليدى مقيد بالحاجة إلى جعل القوارب بمن عليها. ومن خلال التخلص من الطاقم، فيمكن أن تصبح القوارب أصغر بكثير وأكثر مرونة.