الزمالك يتوصل لاتفاق مع لاعب أنجيه الفرنسي    تُربك صادرات الدواجن عالميًا.. أول تفشٍ لإنفلونزا الطيور يضرب مزرعة تجارية بالبرازيل    وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يتفقدان محطة مياه منشأة القناطر المُرشحة    وزارة التخطيط تعقد ورشة عمل دعم تطوير الخطة القومية للتنمية المستدامة    أمير قطر ينسحب من القمة العربية قبل القاء كلمته    حركة فتح: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية رسالة واضحة لكل من يتابع المشهد الإقليمي    المشروعات الصغيرة والمتوسطة ب"مستقبل وطن" تناقش خطة عمل الفترة المقبلة    فليك: نريد مواصلة عدم الهزائم في 2025.. وعانينا بدنيا بالموسم الحالي    محمد عودة مديرا فنيا ل غزل المحلة    "إلى من شكك في موقفنا".. عضو مجلس إدارة الزمالك يكشف تطورًا في أزمتهم مع الراحل بوبيندزا    تأجيل طعن روكي أحمد على حكم حبسها بتهمة "الإساءة لقيم الأسرة"    وفاة وإصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة إثر انقلاب سيارة ملاكي بالمنيا ..بالاسماء    لبيك اللهم لبيك.. محافظ المنيا يسلم ملابس الإحرام لحجاج القرعة.. فيديو    حفظت جوزها بالملح 30 يومًا وهربت.. تطور جديد في واقعة طبيب 15 مايو    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك خلال سرقته بالخانكة.. يونيو المقبل    آخر تحديث للحصيلة.. إصابة 46 طالبة بإغماء في جامعة طنطا بسبب ارتفاع الحرارة -فيديو    معرض فني وفقرات غنائية في احتفال المنيا باليوم العالمي للمتاحف    باحث: المنطقة بحاجة لوقفة عربية بعد انحلال المحور الإيرانى وتصاعد الأزمات    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر للفتوى يجيب    كلية التجارة بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الطلابي السنوي الثاني تحت شعار "كن مستعدا" لتمكين الطلاب    جراحة دقيقة لتحرير مفصل الفك الصدغي باستخدام الذكاء الاصطناعي في مستشفى العامرية    مؤتمر القاهرة لجراحة المسالك البولية.. «80 عامًا من التميز العلمي»    عيد ميلاده ال 85.. ماذا قال عادل إمام عن كونه مهندسا زراعيا وموقفا لصلاح السعدني؟    وزارة الزراعة تعلن تمديد معرض زهور الربيع حتى نهاية مايو    هل يجوز توزيع العقيقة لحومًا بدلًا من إخراجها طعامًا؟.. أمين الفتوى يجيب    قرار عاجل من المحكمة في واقعة اتهام البلوجر روكي أحمد بنشر فيديوهات خادشة للحياء    بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    قافلة بيطرية تجوب قرى شمال سيناء لحماية المواشي من الأمراض    "الزراعة" تطلق حملات بيطرية وقائية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجنى    المتحدث العسكرى: الإعلان عن فتح باب التقديم لقبول دفعة جديدة من الطلبة الموهوبين رياضياً بالمدارس العسكرية الرياضية    جدول مواعيد القطارات الإضافية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول الترابط الأسري وتأثيره علي الأمن المجتمعي (فيديو)    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    تعاون بين الأكاديمية العسكرية و"الوطنية لتأهيل الشباب"    «أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة» في مناقشات الصالون الثقافي بقصر الإبداع    عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام: عبد الحليم حافظ دخل قصة حب ولا أعتقد أنه تزوج    وفاة ابن شقيقة الفنان عبد الوهاب خليل.. وتشييع الجنازة بكفر الشيخ    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال و تشجيع المبتكرين منهم    «فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    مستقبل وطن: القمة العربية ببغداد فرصة لتعزيز الجهود وتوحيد الصفوف    الصحف العالمية اليوم: تراجع ثقة المستهلك فى الاقتصاد رغم تعليق ترامب للرسوم الجمركية.. "رجل مسن ضعيف الذاكرة" ..تسجيل صوتي يظهر تراجع قدرات بايدن الذهنية .. بريطانيا تشكك فى اعتراف ماكرون بفلسطين فى يونيو    نشء أسيوط يشارك في النسخة الثانية من برنامج درع يحمي ونصون    انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي في سبتمبر المقبل    تحرير 143 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    الرقصة الأخيرة.. إيفرتون يودع ملعب "السيدة العجوز الكبرى"    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    أول رد من جورج وسوف على شائعات وفاته    «تغولت على حقوق الأندية».. هجوم جديد من «الزمالك» على الرابطة    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    الإسكان: غدًا.. غلق باب التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    مسودة "إعلان بغداد" تشمل 8 بنود منها فلسطين والأمن العربي والمخدرات والمناخ    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء    تشيلسي ينعش آماله الأوروبية بالفوز على يونايتد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«حداثة النص وإشكالية المنهج النقدى»
الأدب الرقمى التفاعلى
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 27 - 11 - 2023

صدر حديثا للدكتور شعبان عبدالحكيم محمد كتابه (الأدب الرقمى التفاعلى – حداثة النص وإشكالية المنهج النقدى) عن دار العلم والإيمان ووقف فى دراسته على الأدب (الإلكترونى) كإبداع حداثى جاء متزامنا لعصر التكنولوجيا، وهذا الأدب يختلف اختلافًا كليًّا عن الأدب الورقى، فهو أدب يُصمم ويُقرأ على جهاز الحاسب الآلى، فكانت الاستفادة من برامجه ووسائطه، لذلك يُطلق عليه (تكنو أدبى)، ويُطلق عليه مسميَّات عدة (الأدب الرقمى، الأدب التفاعلى، النص المتفرع، النص المترابط، النص المتشعب، النص الفائق، التكنو أدبى، الأدب الإلكترونى.. إلخ.
وأوضحت الدراسة طبيعة هذا الأدب الذى لا يقتصر فى تصميمه على اللغة فقط، بل وعلى استخدام المبدع تقنيات متعددة غير اللغة كالصوت والصورة والحركة لإفادته من تكنولوجيا الحاسب الآلى بصنع روابط بين النصوص، والوثائق، والرسوم التخطيطية، والصوت، والصور الفوتوغرافية.. إلخ، فجاء هذا النص المجنَّس، له مواصفاته الخاصة كاللاخطية، والتفاعلية، والافتراضية، وأنه نص مفتوح غير مغلق.. إلخ، وقد نشأ فى الأدب الغربى فى الربع الأخير من القرن الماضى، ونشأ فى أدبنا العربى فى بداية هذا القرن.
هذا النوع الأدبى يتطلب منهجًا نقديًّا يتفق مع مكوناته الفنية التى – كما ذكرنا - لا تعتمد على الكلمة فقط بل على الكلمة والصوت والحركة وتصميم الجرافيك، والتقنيات السينمائية... إلخ، وحاول الكاتب تصور منهج نقدى يتماشى مع طبيعة هذا الأدب المهجن، وقسَّم الكاتب هذا الكتاب إلى فصلين، وجاء الفصل الأول تحت عنوان (الأدب الرقمى التفاعلى - مفاهيم عامة وأطر منهجية) تناول فيه:
-1 مفهوم الأدب الرقمى التفاعلى: وقف فيه على تعدد مسميَّات هذا الأدب، الأدب الرقمى، الأدب المترابط، الأدب التفاعلى، الأدب الممنهل، الأدب الافتراضى، الأدب الإلكترونى.. إلخ، وحاول أن يبلور تعريفًا لعله يكون قريبًا فى التعبير عن دلالته ويرضى عنه غالبية النقاد، هو الأدب الرقمى التفاعلى (الرقمى لبنائه على ثنائية 1-0) والتفاعلى (لتقنياته المتعددة) فبجوار الكلمة نجد: الصوت، والصورة، والحركة...إلخ ولتفاعل المتلقى مع النص لإعادة صنعه بقراءته المنتجة لهذا النص.
-2 مراحل كتابة وتلقى النص الأدبى (من المشافهة إلى الرقمنة): وقف فيه على مراحل تلقى النص من المشافهة (قبل اختراع الكتابة) أو فترة صعوبة كتابة النص (لطوله) ولمحدودية إمكانيات أدوات الكتابة، ثم مرحلة الكتابة: الورقية، ثم الكتابة الرقمية، مع توضيح الفرق بين الورقى، والنص الإلكترونى، والنص الإلكترونى التفاعلى... إلخ.
-3 النص الرقمى التفاعلى بين نضارة الإبداع وتقنيات التكنولوجيا: وقف فيه على العلاقة بين التكنولوجيا والأدب لاختلاف طبيعتهما، الأدب يقوم على الحس والوجدان، والتكنولوجيا تقوم على التقنيات (الجامدة) وعالجت الدراسة لكيفية المزاوجة بين النقيضين.
-4 مواصفات النص الرقمى التفاعلى: وقف فيه على السمات الفنية للأدب الرقمى التفاعلى، من حيث مكوناته الفنية التى لا تعتمد على اللغة كأداة فنية وحيدة، بل استخدام أدوات فنية متعددة كما ذكرنا: الصوت والصورة والحركة... واللاخطية.. إلخ.
-5 نشأة الأدب الرقمى التفاعلى (فى الغرب وعند العرب): وقف فيه على نشأة هذا الأدب فى الأدب الغربى، وفى أدبنا العربى، ووقف على أبرز الشخصيات العربية التى ساهمت فى صنع هذا الأدب وأبرز أعمالها الأدبية.
وجاء الفصل الثانى تحت عنوان إشكالية المنهج النقدى، وقف فيه على ثلاثة محاور:
-1 البحث عن منهج نقدى للأدب الرقمى التفاعلى : وقف فيه عن البحث عن منهج نقدى لهذا الأدب فى فكر الباحثين كمحاولة الدكتور عز الدين المناصرة بمناداته بما أطلق عليه « المنهج النقدى العنكبوتى«، ومقترح الدكتور أمجد حميد عبد الله التميمى (النقد الثقافى التفاعلى) ومقترح الدكتور مصطفى الضبع حيث نادى بنقد ثقافى رقمى يوسّع مفهوم النصّية.. إلخ.
-2 مقترح بمنهج نقدى للأدب الرقمى التفاعلى (المنهج التفاعلى التوفيقى): وقف فيه على مقترح لتدشين منهج نقدى يستفيد من معطيات المناهج (المستخدمة فى نقد الأدب الورقى كالسيميائية، والبنيوية، والنقد الثقافى، ونظرية التلقى) مع الإفادة من معطيات دراسة الصورة والحركة والصوت، والوسائط التشعبية، والعقد والشذرات، ودورها فى بنية النص، ليتماشى هذا المنهج مع طبيعة النص الرقمى التفاعلى.
-3 قراءات نصيَّة: وقف فيه على قراءة نصوص تفاعلية رقمية فى مجال الرواية، والقصة القصيرة، والشعر كتطبيق للمنهج المقترح لمحمد سناجلة ولإسماعيل البويحياوى، وللبيبة خمّار، وأحمد خالد توفيق... إلخ.
وقد توصل الكاتب إلى مجموعة من النتائج سجلها فى نهاية الدراسة، أهمها: النص الأدبى الرقمى التفاعلى - نظرًا لمكوناته الفنية ووسائطه المتعددة - حيث يعتمد على مكونات فنية غير الكلمة، ويُصمم على الكمبيوتر، يستفيد من التقنيات التكنولوجية: الصوتية، والحركية، والجرافيكية، والرسوم المتحركة، والمخططات البيانية.. إلخ، فيكون المنهج التوفيقى التفاعلى أنسب المناهج النقدية للتعامل معه نقديًّا، وهذه المنهج يستفيد من كافة المناهج الحداثية منها المناهج النقدية كالسميائية والبنيوية ونظرية التلقى والتفكيكية... إلخ، والمناهج الفنية الأخرى التى تقف على دلالة اللون والصوت، والحركة، والصورة، للوقوف على دلالة الوسائط المتعددة التى استخدمها المبدع فى تفعيل نصه (من صوت، وصورة، وحركة، وجرافيك.. إلخ) إضافة إلى الإفادة من دراسة إمكانيات الحاسوب والوسائل الإلكترونية المتعددة وتفعيل جمالياتها..... إلخ.
استاذ الأدب والنقد بجامعة دمنهور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.