رحل عن عالمنا منذ قليل الكاتب المسرحى الكبير محمد أبو العلا السلاموني، عمر يناهز 82 عاما، بعد مسيرة كبيرة حافلة بالإبداع، قدم فيها عشرات الأعمال المسرحية والدرامية، ونال عنها تكريمات عدة، وذلك أثناء انعقاد اجتماع مجلس إدارة المركز القومى للمسرح. وكشف عدد من المسرحيين تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة الكاتب الكبير محمد أبوالعلا السلامونى، حيث توفى أثناء حضوره اجتماع مجلس إدارة المركز القومى للمسرح. وقال الناقد المسرحى الكبير محمد الروبى، رئيس تحرير جريدة مسرحنا: «رحل فى لحظة يتمناها كل مبدع، رحل وهو يتحدث إلينا فى اجتماع مجلس إدارة المركز القومى يناقش ويدافع عن ضرورة استمرار مجلة المسرح، رحم الله المبدع الكبير محمد أبوالعلا السلامونى، الرجل الذى أصر أن يهدينا أخر دروسه، فى جنة الله يا صاحب السيرة العطرة». كما نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الكاتب المسرحى الكبير محمد أبو العلا السلاموني، مدير عام المسرح الأسبق بالهيئة، الذى وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 82 عامًا، وقال المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة، فى بيان، إن الراحل الكبير تمتع بسيرة إبداعية كبيرة فى المسرح المصرى والدراما التلفزيونية، ويعد أحد أعمدته بما قدمه من أعمال عديدة مخلدة فى الذاكرة، كما تمتع بقدراته الإدارية عبر تدرجه فى العديد من المناصب ومنها إدارة المسرح، ورئاسة تحرير سلسلة نصوص مسرحية بقصور الثقافة. وقدم رئيس الهيئة، العزاء لأسرة الراحل الكبير وأصدقائه وتلاميذه ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته. يشار إلى أن أحدث أعمال الراحل صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة الشهر الماضى بعنوان «بيان للمسرح الشعبى.. نحو تأسيس نظرية للمسرح الشعبى». محمد أبو العلا السلامونى، روائى وكاتب مسرحى مصرى، من مواليد محافظة دمياط عام 1941، تخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1968، عمل كمدير عام المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما عمل كعضو فى اللجنة الدائمة للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة. مثلت مسرحيته «مآذن المحروسة» المسرح المصرى فى مهرجان القاهرة الأول للإبداع العربى سنة 1984، كما مثلت مسرحيته «الثأر ورحلة العذاب» المسرح المصرى فى مهرجان جرش بالأردن سنة 1986، وكتب للدراما التليفزيونية مسلسلات منها «البحيرات المرة، الحب فى عصر الجفاف، صفقات ممنوعة، رسالة خطرة، أحلام مسروقة، قصة مدينة»، وحصل «السلامونى» على جائزة الدولة فى الآداب عن النص المسرحى سنة 1984، وجائزة وسام الدولة فى العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1986، وجائزة أحسن نص مسرحى من معرض الكتاب الدولى بالقاهرة سنة 1992، وجائزة أحسن نص مسرحى بالفصحى من منظمة الألكسو فى مهرجان قرطاج الدولى سنة 1995، وحصل على الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو فى الدراما التليفزيونية من مهرجان القاهرة الدولى للإذاعة والتليفزيون سنة 1997، وفاز بجائزة التأليف فى مهرجان المسرح المصرى القومى الرابع عن مسرحية «تحت التهديد» التى قدمها مسرح الهناجر.