يواصل سعر الذهب بالسوق المصرية هبوطه بشكل ملحوظ، وذلك فى ظل تراجع الطلب على المعدن النفيس فى ظل استقرار مؤقت فى الأسواق دفع العديد من المشاركين فى الأسواق إلى عمليات البيع بهدف جنى الأرباح والاستفادة من المستويات المرتفعة لأسعار الذهب. كما يأتى التراجع متأثرا بقرار الحكومة إعفاء واردات الذهب التى ترد بصحبة القادمين من الخارج من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى فيما عدا الضريبة على القيمة المضافة لمدة 6 أشهر. وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا أمس الاثنين 2330 جنيها للجرام بالقرب من مستويات اغلاق الأمس، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 18640 جنيها، وانخفضت أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.3% ليفقد 80 جنيها من قيمته وذلك فى ظل سيطرة عمليات البيع على المعدن النفيس على المستوى المحلى، هذا بالإضافة إلى انخفاض سعر الأونصة العالمية وملامسة المستوى 2000 دولار نهاية الأسبوع الماضى، بحسب جولد بيليون. وكشف تحليل جولد بيليون عن تزايد عمليات البيع على الذهب خلال الأيام الأخيرة يأتى وفقاً لعدد من المتغيرات ساعدت على هذا، بداية من المبادرات التى قامت بها الجهات المسئولة والمتمثلة فى السماح بدخول واردات الذهب بدون جمارك أو رسوم، إلى جانب مبادرة خفض أسعار المصنعية على المشغولات الذهبية للحد من الطلب المتزايد على السبائج والعملات الذهبية. وأشار التقرير إلى تزايد ثقة المشاركين فى الأسواق أن المعروض من الذهب فى طريقه إلى التزايد التدريجى وهو الأمر الذى سيعكس خفض فى الأسواق، وبالتالى حدث تسارع فى الأسواق على البيع والاستفادة من المستويات المرتفعة للذهب قبل تراجعه. من جانب آخر نجد أن استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار على المستوى الرسمى عند 30.95 جنيه لكل دولار وعدم تخفيض سعر الصرف كما شاع فى الأسواق خلال الفترة الماضية، أكسب الأسواق بعض الثقة والاستقرار وساهم فى تراجع الأسعار بشكل كبير. بينما يعد أحد أهم الأسباب وراء دفع الأسعار إلى الانخفاض هو تراجع السيولة النقدية فى الأسواق والتى كانت السبب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية عند 2800 جنيه للجرام، وبعد أن استوعبت الأسواق هذه الكمية الكبيرة من السيولة النقدية الناتجة عن انتهاء استحقاق شهادة ال 18%، تراجع الطلب بشكل ملحوظ على الذهب. الجدير بالذكر أن أسعار الذهب انخفضت من أعلى مستوى تاريخى تم تسجيله حتى مستويات أمس بنسبة 17% ليفقد 475 جنيها من قيمته. أما على الصعيد العالمى فقد ارتفعت أسعار الذهب مع بداية الأسبوع وذلك بعد 3 جلسات من الهبوط أوصلت أسعار الذهب إلى المستوى النفسى 2000 دولار للأونصة، يأتى هذا مع عودة المخاوف إلى الأسواق بشأن أزمة سقف الدين الأمريكى وتزايد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي. شهد الذهب الفورى ارتفاع خلال تداولات أمس الاثنين بنسبة 0.2% ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2016 دولارا للأونصة، وذلك بعد انخفاض الأسبوع الماضى بنسبة 0.3%.