إذا كنت محبًا للتراث والتاريخ، فيجب أن تعرف أن الأمير محمد على توفيق كان حريصًا على أن يكون القصر الذى بناه فى منطقة المنيل مجمعًا للفنون الإسلامية عبر عصورها المختلفة، خاصة أنه كان عاشقا للتراث وجمع التحف، وبذلك أصبحت كل مقتنيات الأمير ومكونات قصره كنوز رائعة لا تقدر بثمن، حتى أدوات الطعام والشراب. والقصر يستضيف حاليًا معرض رائع افتتحته منذ أيام آمال صديق مدير عام متحف قصر المنيل ومحمد الردينى مدير المتحف بعنوان «أهلاً رمضان»، ويضم مجموعة من مقتنيات الأمير محمد على توفيق صاحب القصر، وتحديدا الأدوات التى كانت يتم استخدامها فى شهر رمضان، ومنها مجموعة من السبح وسجاجيد الصلاة والمصاحف والفوانيس، هذا الى جانب مجموعة من الأوانى التى كانت تستخدم فى تقديم المشروبات. المعرض مستمر حتى 22 إبريل المقبل، ويمكن لزواره مشاهدة معروضاته الرائعة، ومنها سبحة من كريستال ابيض كروى بها مئذنة كريستال ودلاية فضة بفصوص مرجان، وسبحة من خشب الصندل وتنتهى بشرابة حرير، وسبحة عقيق سودانى بها مئذنة عقيق وشرابة فضة، وسبحة يسر مطعم بالفضة لها مئذنة يسر مطعمة بالفضة ودلاية فضة، وسبحة كهرمان لها مئذنة ودلاية مجنشة بالفضة تنتهى بثلاث حليات لكل منها مرجانة. وطشت وأبريق بلور ملبس بالفضة على شكل عناقيد عنب وورق عنب وله غطاء ملبس من الفضة وله مصفاة على شكل طبق من الفضة المفرغة على شكل ورق عنب، وابريق من النحاس الاصفر له قاعدة مستديرة خالية من الزخترف ويحلى بدن الابريق زخارف نباتية بالحز على شكل أوراق نباتية ووردات ويتوسط الاوراق مساحة خالية يتوسطها حرف M. وفانوس من الزجاج أسطوانى الشكل يرتكز على أربعة أرجل ويحيط بأسفل الفانوس تلبيسة من الفضة عبارة عن دائر من وحدة نباتية متكررة الشكل. وثلاجة من الفضة كروية الشكل محلاة بزخارف نباتية محززة عبارة عن أفرع نباتية وأوراق شجر ويحلى بدن الثلاجة من أحد الجوانب شكل شعار الدولة بداخله الهلال والنجمة ويحلى الجانب الاخر طغراء وللثلاجة صنبور بمقبض مجدول وللثلاجة غطاء بمفصل يحلى من اعلى بوردة بارزة وبداخل الثلاجة اناء اسطوانى لوضع الثلج.