فى إطار توجه الدولة لتوفير المنتجات المختلفة للمواطنين، خاصة من المحاصيل والسلع الأساسية ومنها الزيت، عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا أمس لبحث التوسع فى انتاج الزيت الخام محليًا، بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والعقيد بهاء الغنام، مدير مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والمهندس على منوفى، رئيس مصلحة الرى، والدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى. وخلال الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أنها تعمل حاليًا على التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، عبر توفير التقاوى المطلوبة، وكذا تشجيع الزراعة التعاقدية، موضحًا أنه من المقرر أن تتم زراعة نحو 150 ألف فدان فول صويا هذا العام، على أن تزيد هذه المساحة إلى 500 ألف فدان العام المقبل، كما ستتم زراعة 90 ألف فدان عباد شمس هذا العام، ومن المقرر زيادتها إلى 250 ألف فدان العام المقبل. «رئيس الوزراء»، شدد على أن هدف الدولة فى هذه المرحلة يتمثل فى توطين صناعة الزيوت فى مصر، مع التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، وذلك وفق خطة تستهدف التحرك بقوة فى هذا الملف لتوفير المنتجات للمواطنين، مع التمكن من توطين الصناعة فى الوقت ذاته. من جانبه، عرض وزير التموين والتجارة الداخلية، موقف الكميات المستوردة من أنواع الزيوت المختلفة، كما تطرق إلى الإمكانات المتاحة فى مصر لعصر الزيوت، مشيرًا إلى جوانب التنسيق التى تتم بصورة مستمرة مع وزير الزراعة، بشأن تشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية المستهدفة عبر الزراعة التعاقدية، مؤكدًا أنه يتم حاليًا ربط أسعار السلع عبر البورصة السلعية، وهو ما يمثل أيضًا حافزًا لتشجيع المزارعين. كما أكد وزير الزراعة، أنه يتم التركيز حاليًا على زراعة القطن، وفول الصويا، وعباد الشمس، لتوفير الزيوت المختلفة، لافتًا إلى أنه فيما يخص القطن، فقد تم زراعة 325 ألف فدان هذا العام، نأمل أن تصل إلى 500 ألف فدان العام المقبل، لاسيما فى ظل تمتع القطن بنسبة زيوت عالية، إلى جانب توفير «الكسب». وبالنسبة لفول لصويا، أكد الوزير أنه يتم زراعة 150 ألف فدان هذا العام، سيتم العمل على زيادتها عبر تشجيع المزارعين، خاصة أنه يحقق فائدة مهمة فى توفير الأعلاف، وفيما يتعلق بعباد الشمس، فإنه يتم استهداف زراعة 210 آلاف فدان. فيما عرض « القصير»، نتائج اجتماعاته مع بعض أصحاب مصانع الأعلاف، المستخرجة من بذور الصويا، لبحث الاحتياجات ووضع خطة لتلبيتها بالتعاون مع وزارة التموين، بما يساعد فى استمرار تشغيل هذه المصانع بالطاقة الانتاجية المطلوبة، مضيفًا: «أنه يتم التنسيق مع مسئولى مشروع «مستقبل مصر» سواء فى استنباط الأصناف المتميزة، وزراعة المحاصيل المستهدفة». مدير مشروع «مستقبل مصر»، أكد ضرورة أن تدخل الزراعات التعاقدية ضمن البورصة السلعية، لتشجيع المزارعين، كما شرح ما يقوم به المشروع من تعاون مع وزارة الزراعة فى هذا المجال، مؤكدًا فى الوقت نفسه ضرورة العمل زيادة مساحة الأراضى الزراعية، والتوصل لحلول غير تقليدية لذلك، لمواجهة التحديات التى تتمثل فى الزيادة السكانية الكبيرة سنويًا.