بعد مواكب ومراسم استمرت على مدى أيام، يواصل آلاف المواطنين البريطانيين والأجانب اليوم الجمعه إلقاء نظرة الوداع على جثمان الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية داخل قاعة وستمنستر القديمة فى لندن، قبل جنازتها المقررة يوم الاثنين القادم. وتقام الجنازة الوطنية للملكة فى كاتدرائية ويستمنستر بحضور نحو 500 مسئول أجنبى والكثير من الملوك وأفراد العائلات الملكية، إذ يرتقب أن يكون الحشد أكبر هذه المرة خلال «جنازة القرن» التى تعد الأكبر وطنيًا منذ جنازة رئيس الوزراء الأسبق ونستون تشرشل سنة 1965. وانتظر الناس ساعات طويلة فى طابور امتد عدة أميال، ويتوقع توافد ما يصل إلى 750 ألفا من المعزين لإلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة. ويوضع نعش الملكة إليزابيث فى وسط قاعة وستمنستر على منصة أرجوانية فوق منصة حمراء، وهو مغطى بالعلم الملكى الإسكتلندى ويعلوه التاج الإمبراطورى موضوعًا على وسادة، إلى جانب إكليل من الزهور. ومن المرجح أن تكون المراسم الكاملة للجنازة من أكبر المراسم التى شهدتها البلاد على الإطلاق، وستشكل تحديًا أمنيًا كبيرًا. ومن المتوقع أن يحضر أفراد من العائلات الملكية ورؤساء وزعماء آخرين من أنحاء العالم الجنازة، لكن هناك شخصيات وزعماء من دول بعينها لم تتم دعوتهم مثل زعماء روسيا وأفغانستان وسوريا. فى السياق نفسه، تتوجه الأنظار إلى الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية فى «وستمنستر أبي» فى العاصمة البريطانية، لندن، الاثنين، والتى ستكون واحدة من أكبر المناسبات الدبلوماسية فى القرن. وتم إرسال الدعوات إلا أنه لم تنشر أى قائمة رسمية للضيوف حتى الآن، وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن من بين أول من أكد أنه سيحضر هذا الحدث، الذى سيشارك فيه ما يصل إلى 2000 شخص. ومن بين الرؤساء، سيحضر الرئيسان البرازيلى جاير بولسونارو، والكورى الجنوبى يون سوك يول. وسيشارك ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيزيا كما سيحضر العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، الذى وصف الملكة بأنها «زعيمة بارزة» و»منارة الحكمة والقيادة». ومع ذلك، لم تتم دعوة قادة العالم جميعهم، إذ لم يُطلب من سوريا، وفنزويلا، وأفغانستان، إرسال ممثل عنها، وفقًا لوكالة الأنباء PA البريطانية التى ذكرت أيضًا أن ممثلين من كوريا الشمالية ونيكاراغوا تمت دعوتهم «على مستوى السفراء فقط». كما سيتغيب زعماء روسيا، وبيلاروسيا، وميانمار.